اعتبر وزير الخارجية الألماني السابق، فرانك فالتر شتاينماير، اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس إشارة جديدة إلى التحول الجذري في العالم العربي. وقال شتاينماير، الذي يرأس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي المعارض، عقب محادثاته مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في برلين، اليوم الخميس: إن العديد من الناس في الأراضي الفلسطينية يعلقون آمالا كبيرة على هذه البداية الجديدة. وأضاف شتاينماير: "يتعين على القيادة الفلسطينية وجميع الذين لديهم مصلحة في تحقيق سلام دائم في الشرق الأوسط أن يهتموا سويا الآن بعدم تخييب هذه الآمال مجددا". وأشار إلى أنه "لا زال هناك الكثير من القضايا غير واضحة، كما تقف نزاعات سياسية عميقة وراء الكثير من حلول الوسط الشكلية"، إلا أنه أكد في الوقت نفسه أنه "لا ينبغي أن يطرأ الشك على رغبة القيادة الفلسطينية الجديدة في السلام، إنني انتظر من القيادة الفلسطينية الجديدة اعترافا واضحا بحق إسرائيل في الوجود وتصريحا واضحا بأن معايير اللجنة الرباعية لا زالت سارية". وذكر شتاينماير، أنه أعرب عن ذلك بوضوح خلال حديثه مع عباس، الذي يعرفه منذ سنوات طويلة، ويقدره كسياسي واسع الرؤى، على حد تعبيره، وقال: "أتمنى أيضا أن تتصرف القيادة الإسرائيلية بذكاء تجاه الوضع الجديد، وألا تغلق بسرعة الأبواب التي لن تفتح مجددا إلا بصعوبة"، وأضاف شتاينماير، أن ألمانيا وشركاءها الأوروبيين مطالبون الآن بتعزيز الرغبة في الاتفاق لدى جميع أطراف النزاع.