قال وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير انه يجب على اسرائيل ان تجمد بناء المستوطنات اذا كانت تريد تحقيق السلام مع الفلسطينيين. وفي نص كلمة ألقاها في مؤسسة برتلسمان للأبحاث يوم الخميس حدد شتاينماير ثلاثة عناصر رئيسية للحوار والسلام في المنطقة هي تحسين الأحوال الاقتصادية للفلسطينيين وتحسين الأمن لاسرائيل وتجميد المستوطنات. وقال الوزير الالماني "المستوطنات مسألة معقدة وحساسة للغاية للجانبين كليهما. لكنني أعتقد أننا اذا كنا جادين في حل يقوم على دولتين فانه يتعين وقف بناء مستوطنات جديدة أو توسيع المستوطنات الحالية في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية." واضاف قائلا "انني أُدرك ان تجميدا للمستوطنات هو شيء مؤلم لاسرائيل خصوصا حول القدس. ومع ذلك فان هذه مسألة تتعلق بمصداقية عملية التفاوض برمتها." وفى وقت سابق، دافع شتاينمايرعن حوار برلين مع دمشق بعد اجتماع مع نظيره السوري يوم الخميس قائلا ان سوريا يمكنها مساعدة أو تقويض السلام في الشرق الأوسط. وفي كلمتة بعد محادثات مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم قال شتاينماير "لا أفعل هذا لانني أعتقد ان سوريا تقوم فعلا بدور إيجابي في عملية السلام. انها لا تقوم بذلك. "لكن النجاح المرجو (في مساعي السلام الاسرائيلية-الفلسطينية) لن يمكن تأمينه بشكل مستمر الا اذا أمكننا تقليل عدد الدول التي يمكنها ان تدمر السلام. وتسعى الولاياتالمتحدة وفرنسا الى فرض عزلة على سوريا بسبب دورها في لبنان ودعمها لجماعات تقاتل اسرائيل. لكن شتاينماير قال "أنا مقتنع ان الاحتواء والعزلة لن ينجحا.. ولست متأكدا أن بعض الدول العربية ستسمح بهذا." واضاف انه سعى الى اقناع المعلم بأن أفضل أمل لسوريا لاستعادة مرتفعات الجولان التي استولت عليها اسرائيل في حرب عام 1967 يكمن في التصرف بشكل ايجابي تجاه مساعي السلام الاسرائيلية-الفلسطينية الحالية. اقتصادية وايجاد وظائف للشبان الذين يتزايد عددهم بين سكانها. وبعد اجتماعه مع المعلم في برلين في وقت سابق حث شتاينماير سوريا على استخدام نفوذها لتمكين انتخاب رئيس في لبنان والتأثير على حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة لانهاء الهجمات الصاروخية على اسرائيل.