اجتمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء السبت بمقر الرئاسة في مدينة رام الله بالضفة الغربية مع وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير الذي يقوم حاليا بزيارة للأراضي الفلسطينية المحتلة. ووصف وزير الخارجية الفلسطيني زياد أبو عمرو اللقاء "بالإيجابي والودي" وأشار إلى انه تم خلاله الاتفاق على مواصلة الاتصالات الثنائية بين السلطة الفلسطينية وألمانيا التي تتولى رئاسة الاتحاد الاوروبي حاليا، فضلا عن تطرقه إلى ضرورة فك الحصار الدولي المفروض على الشعب الفلسطيني منذ أكبر من عام. كان زياد أبو عمرو ومصطفى البرغوثي وزير الاعلام قد التقيا في وقت سابق السبت كل على حدة مع وزير الخارجية الألماني، في رام الله، حيث حذر البرغوثي من مغبة انهيار السلطة الفلسطينية في حال استمر الحصار. ونفى شتانماير خلال لقائه مع نظيره الفلسطيني بشكل قاطع أن تكون القيود المالية المفروضة على حكومة الوحدة الوطنية بسبب مشاركة حركة حماس الاسلامية فيها بلغت درجة مقاطعة الاتحاد الاوروبي للأراضي الفلسطينية. وأكد الوزير الالماني أن الاتحاد الاوروبي منح الفلسطينيين العام الماضي مساعدات أكثر من أي عام مضى، مضيفا: "ليس صحيحا الاشارة إلى مقاطعة." واجتمع وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير في بيت لحم قبل ذلك مع وزيري المالية سلام فياض والسياحة خلود دعيبس في لقاء هو الاول من نوعه مع وزراء من الحكومة الفلسطينية. وقال فياض إنه اطلع شتاينماير على "الاوضاع الاقتصادية الفلسطينية والممارسات الاسرائيلية ضد الفلسطينيين وسياسة العزل المفروضة على الاراضي الفلسطينية من قبل الاحتلال الاسرائيلي". واكد فياض ان ازمة الرواتب ترتبط بالواقع الاقتصادي الفلسطيني الذي يعاني من استمرار اسرائيل في حجز الاموال الفلسطينية مما يشكل عائقا يحول دون ايفاء الحكومة بالتزاماتها المالية. واضاف ان الحكومة تعمل الان على دفع نصف الراتب في وقت محدد من كل شهر، ولكن ذلك لا ينهي المشكلة كليا. واشار فياض الى انه بحث مع الوزير الالماني "امكانية توسيع الية عمل المساعدات القائمة وامكانية تخفيض قيمة الديون للقطاع الخاص اضافة الى تطبيع العلاقات مع الاتحاد الاوروبي في الشان المالي ". واجتمع شتاينماير ايضا مع وزيرة السياحة والاثار خلود دعيبس التي وضعته في صورة الوضع الماساوي لقطاع السياحة.