أعلن مائة كاتب وأديب وصحفي أردني إدانتهم لما وصفوه "بالقمع الوحشي" للمحتجين في سوريا وسفك الدماء أمس السبت، الذي أدى لسقوط المئات من أبناء الشعب السوري، معلنين انحيازهم الكامل للثورة الحضارية السلمية للشعب السوري. وذكر البيان الذي وقعه عدد من أشهر الكتاب والمثقفين والصحفيين والفنانين "إنه ليؤلمنا ويزلزل أرواحنا أن نرى دم أشقائنا السوريين وهو يسفك بلا أدنى رحمة من قبل نظام طالما حسبنا أنه عروبي وتحرري ومنحاز إلى نهج المقاومة"، كما أدان الموقعون على البيان بشدة "القمع الوحشي الدموي الذي يمارسه النظام السوري ضد أبناء شعبه الأعزل"، وأكدوا رفضهم أي تدخل أجنبي في الشأن العربي السوري، واعتبروا أن "سفك الدم هو الذي من شأنه أن يخلخل بنيان أوطاننا الداخلي ويضعف قدرة شعوبنا على المقاومة ويدفع الأجنبي للتدخل في شؤون أمتنا". وقد أعلنوا "انحيازهم الكامل إلى ثورة أمتنا الحضارية السلمية الراهنة ضد أنظمة الظلم والطغيان والتبعية والتخلف في شتى الأقطار العربية من المحيط إلى الخليج"، وجاء البيان على وقع حراك داخل أحزاب المعارضة المعروفة بأنها "صديقة" للنظام في سوريا للدفع باتجاه إدانة ما يجري للشعب السوري. وأعلن شبيبة حزب جبهة العمل الإسلامي-الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين تنظيم اعتصام أمام السفارة السورية في عمان الاثنين المقبل، وجاء قرار الحزب بعد أن فشلت أحزاب المعارضة الأسبوع الماضي في الاتفاق على أي صيغة تدين القمع الذي يتعرض له الشعب السوري. كذلك فإن هناك أحزابًا في لجنة التنسيق العليا لأحزاب المعارضة رفضت تضمين أي إشارة للنظام السوري في تصريح اللجنة الأسبوعي بناء على اقتراح تقدم به الإسلاميون، الذين تواجه قيادتهم ضغطًا من القواعد للتحرك لنصرة الشعب السوري، وكان حزب التحرير الإسلامي المحظور بموجب القوانين الأردنية نفذ الأربعاء الماضي اعتصامًا حاشدًا أمام السفارة السورية في عمان، كما شهدت مدينة الرمثا الأردنية على الحدود السورية مسيرات واعتصامات أمام النقطة الحدودية التي تفصلها عن مدينة درعا السورية. حسبما أفادت به مصادر للجزيرة نت. من جانبهم نفذ سوريون مقيمون بالأردن اعتصامًا مؤيدًا للنظام السوري الجمعة أمام السفارة السورية في عمان أعلنوا فيه رفضهم لما سموه "المؤامرة" التي تتعرض لها سوريا ووقوفهم خلف قيادة الرئيس السوري بشار الأسد، وكان سوريون مقيمون بالأردن نفذوا أربعة اعتصامات أمام سفارة بلادهم تأييدًا للتظاهرات التي تشهدها المدن السورية.