رئيس مجلس الشورى الإيراني "البرلمان" علي لاريجاني أنه لا ينبغي على الولاياتالمتحدة إلقاء اللائمة على دول أخرى في تدخل واشنطن في دول عربية معينة تشهد أزمات سياسية. وجاءت تعليقات لاريجاني خلال لقاءه برجال دين إيرانيين أمس الأحد ردا على تصريحات الرئيس الأميركي باراك أوباما حول تدخل إيران في شؤون سورية والبحرين. ونقلت قناة العالم الإيرانية عن لاريجاني قوله إن "إيران لم تسير قوات إلى بلد ولم تعتد على بلد آخر، وإنما تطالب فقط بأن تحظى شعوب المنطقة بنفس الحقوق التي حصلت عليها باقي البلدان قبل ثلاثة قرون"، مشيرا إلى أن هذه الشعوب لم ترد شيئا سوى إقرار مصيرها بنفسها وأن تدير البلاد بأصواتها، لكن من يتولون زمام السلطة يمنعون ذلك. وأشار رئيس البرلمان الإيراني في هذا الصدد إلى أن الغرب كان يحاول الإبقاء على الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك، لكن الثوار أفشلوا مخططاتهم، مشيرا إلى أن هناك أملا كبيرا في أن يحصل الشعب المصري على حقوقه. وشدد لاريجاني على أن الغرب وعلى رأسه الولاياتالمتحدة وضع عراقيل كثيرة في اليمن، بينما يتهم الآخرين بالتدخل فيه. وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست رفض تصريحات أوباما بتدخل بلاده في الشئون الداخلية لسورية. وقال مهمانبرست في تصريحات لقناة العالم إن إيران لا تقبل بالتصريحات التي أشارت إلى "تدخل إيران في شئون دول معينة من بينها إيران ونرفضها". وأكد أن مثل هذه الاتهامات الموجهة لبلاده "غير صحيحة". وأضاف إن "سياستنا الخارجية واضحة للغاية، إننا لا نتدخل في شئون دول أخرى ولا نؤمن بذلك". وأوضح أن الولاياتالمتحدة وحلفاء آخرين "للنظام الصهيوني" (إسرائيل) يسعون إلى فرض رغبة الأقلية على الأغلبية"، و"إننا ندين التدخل الأمريكي". وشدد مهمانبرست على أن المسئولين السوريين قادرون على إدارة الوضع الداخلي في بلادهم، معربا عن أمله في أن يتعامل المسئولون السوريون مع المحتجين الذين لديهم مطالب مشروعة. وكان أكثر من 100 شخص قد لقوا حتفهم خلال المظاهرات المناهضة للحكومة في سوريا منذ يوم الجمعة الماضي. وتشهد سوريا منذ منتصف الشهر الماضي احتجاجات تطالب بإجراء إصلاحات سياسية والمزيد من الحريات .