أعلن ناشطون حقوقيون اليوم الأحد أن الشرطة السرية السورية داهمت منازل قرب العاصمة دمشق خلال الليل، وذلك في الوقت الذي تصاعدت فيه المعارضة الشعبية للرئيس بشار الأسد في أعقاب أدمى هجمات ضد المحتجين المطالبين بالديمقراطية. وقتلت قوات الأمن ومسلحون موالون للأسد 112 شخصا على الأقل في اليومين الماضيين عندما أطلقوا النار على محتجين يطالبون بالحريات السياسية وإنهاء الفساد يوم الجمعة وخلال تشييع جنازات الضحايا بعد ذلك بيوم. وكانت تلك أدمى هجمات وأكبر مظاهرات منذ تفجر الاحتجاجات في مدينة درعا بجنوب سوريا قرب الحدود مع الأردن قبل خمسة أسابيع. وردد المحتجون أمس السبت هتافات وصفت الأسد بأنه خائن وجبان وطالبته بأخذ جنوده إلى الجولان، منتقدين الرئيس السوري لإطلاقه قواته ضد شعبه بدلا من تحرير مرتفعات الجولان المحتلة. محاولات تهدئة.. جوفاء وكان الأسد قد ألغى قانون الطوارئ الأسبوع الماضي في محاولة لتهدئة المحتجين وتخفيف الانتقادات الدولية لاستخدام القوة المميتة ضد المدنيين. ويقول المعارضون إن قمع المتظاهرين والاعتقالات التي أعقبت ذلك تظهر أن هذه الخطوة جوفاء. كما أبعد الأسد معظم وسائل الإعلام الأجنبية من البلاد خلال حملته على المحتجين، ومن ثم يصعب التحقق من التقارير المستقلة لأعمال العنف. ويستخدم المتظاهرون الإنترنت لبث صور أعمال العنف.