يناقش كل من الناقد سيد الوكيل والأديب محمد عبد النبي (الحاصل على حائزة ساويرس في القصة لدورة عام 2010) في صالون وعد الثقافي، الثلاثاء المقبل، رواية "شوق" للكاتب خليل أبو شادي، الصادرة مؤخرا عن دار صفصافة للنشر، خلال حفل توقيعها الأول. ولن يفاجأ القارئ بإحكام البناء الفني وقوة الخيال فحسب، ولكن كذلك بتوغله في العالم النفسي لبطله وعوالم مخفية في القاهرة الحديثة، وتتحرك أحداث الرواية من أطراف القاهرة العشوائية إلى مركز المدينة بصحافييه وسياسييه، لتكشف الفقر وتعري الفساد، ولكن بصورة فنية دون خطابة أو استعارة من فن المقال الصحفي. تسرد الرواية حياة بطل يكافح ثقل الماضي الذي يعيق خروج أنفاسه وتخلق مستقبله، ويحكي العمل كيف ينمو البطل وتنمو عقده من خلال طفولة يختلط فيها القهر بالتمرد عليه، وعبر محاولات البطل لمواجهة هواجسه الجنسية، وحياة يعقدها الفقر، تتطور أحداث الرواية عابرة لعالم الجامعة الذي تشرق فيه التجارب العاطفية الأولى، ويقترب فيه البطل من عالم السياسة، وهما الأمران اللذان يحكمان تطور حياته وتطور العمل حتى ذروته. وتركز "شوق" على تطور مراحل حياة أحد الشبان من عوالم القهر إلى مشارف التمرد والثورة على أوضاع حياته، وماضيه الذي كان يجثم كحجر فوق صدره، ويروي البطل الكثير عن علاقاته بعوالم السياسة والصحافة في مصر ما قبل 25 يناير، معريا الفساد، ومنتقدا بشدة سلبيات هذه العوالم، وخاصة الانغلاق الفكري والصراعات غير المبدئية. وخليل أبو شادي أديب وكاتب وصحفي مصري من مواليد عام 1971، تخرج في كلية الحقوق بجامعة عين شمس، وشارك في الحياة الثقافية والفكرية بالقاهرة منذ تسعينيات القرن العشرين، نشرت كتاباته في صحف مصرية وعربية مثل البديل والنهار، وشوق هي روايته الأولى.