بدأ ناشطون وإعلاميون مصريون حملة توقيعات لمقاضاة وزير شؤون الآثار في حكومة تيسير الأعمال الحالية زاهي حواس بتهمة الإساءة إلى الآثار المصرية وتعريضها للخطر. وطرح الناشط والمدون هيثم يحيى عبر موقعي التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر نموذجا لتوقيع الراغبين في التضامن معه ومع عدد من المدونين استعدادا لتقديم بلاغ للنائب العام ضد حواس، الذي يقول عنه إنه سمح باستغلال الآثار في إعلان تجاري لعلامة ملابس تحمل اسمه شخصيا تنتجها شركة "أرت زولو" العالمية. وتظهر في عدد من الصور -التي ظهرت في الحملة الدعائية للملابس المقرر طرحها في الأسواق العالمية في الربيع القادم- قطع أثرية شهيرة بينها كرسي الملك توت عنخ أمون والتابوت الملكي للفرعون الذهبي وغيرها من الجداريات الشهيرة كخلفيات يستخدمها العارضون للتصوير، بينما يمنع القانون لمس أو تصوير القطع الأثرية أو استخدامها في حملات تجارية أو إعلانية. وفي تصريح لوكالة الأنباء الألمانية كشف يحيى أنه يستشير حاليا عددا من المحامين لمعرفة التكييف القانوني للقضية التي أثارت جدلا واسعا في الأوساط الثقافية والقانونية المصرية. وشغل حواس -الذي يعد أحد أشهر الأثريين في العالم- لسنوات منصب أمين المجلس الأعلى للآثار في مصر قبل تعيينه وزيرا لشؤون الآثار في حكومة أحمد شفيق المنصرفة، ثم تجديد تعيينه في حكومة عصام شرف رغم معارضة واسعة لتعيينه من جانب كبار الأثريين المصريين.