فيما يبدو أنها عادة لدى زاهى حواس، قبل الرجل منصب وزير الآثار مرة أخرى، وذلك عقب استقبال الدكتور عصام شرف له صباح اليوم الأربعاء، رغم إعلانه السابق أنه لن يعود لوزارة الآثار مرة أخرى، وإعلانه قبلها أنه كاد يتقدم بإستقالته من حكومة شفيق، لولا أن الحكومة سبقته واستقالت. وقد كلف عصام شرف رئيس مجلس الوزراء حواس بوزارة الآثار، فى الوقت الذى ترك حواس الوزارة من قبل فى وقت صعب جداً، وأعلن فى حوار على موقعه الإلكتروني أنه لن يعود للوزارة إلا إذا استقرت الأمور، وهكذا عاد زاهى حواس للوزارة ليمارس عادته فى التراجع عن القرارات ، ويقول فى أول تصريح له أن إزالة التعديات أهم أولوياته، وكأنه آتى من جديد للوزارة.
من جانبه، وجه الدكتور محمد عبدالمقصود، رئيس الإدارة المركزية لآثار الوجه البحرى وسيناء الشكر للمشير طنطاوى القائد العام، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، والدكتور عصام شرف على الاستجابة لمطالب الأثريين باستقلال الآثار كوزارة مستقلة وبسرعة تعيين مسؤول عنها.
وأعلن مجلس الوزراء المصرى، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، الأربعاء، عن إعادة تعيين زاهى حواس وزيرا للآثار.
وبرر حواس، الذى كان يشغل منصب وزير دولة لشئون الآثار فى حكومة شفيق، قبوله بالوزارة مرة أخرى رغم تأكيده قبل ذلك أنه لن يعود إليها، بأنه وجد نفسه أمام "واجب وطنى لحماية الآثار من التعديات والسرقات التى تعرضت لها فى الفترة الأخيرة".
وأكد حواس، أن أولى مهامه فى الوقت الحالى ستكون الحفاظ على الآثار المصرية من عمليات السلب والنهب. وناشد، فى أول تصريحات له، عقب إعادة تكليفه بالوزارة، الشعب المصرى بالحفاظ على تراثه، مثمنا دور الشباب المصرى فى حماية المتحف المصرى، فضلاً عن أدواره اللاحقة فى العديد من المواقع بالحفاظ على هذه الآثار. وقال حواس إنه سيعلن، خلال أيام، عن عدد من الاكتشافات الأثرية، من أجل المساهمة فى تحقيق دعاية سياحية لمصر فى الخارج، "وبما يعمل على تسليط الأضواء الإعلامية العالمية على مصر، كمحاولة للفت أنظار العالم إلى مصر، وإعادة السياحة إليها مرة أخرى".
وأوضح حواس أول أن تكليفات شرف له كان التشديد على الحفاظ على الآثار المصرية، مشيراً إلى أنه عرض على شرف خطته لحماية الآثار، وتأكيده على أن جميع الآثار التى تم نقلها إلى المخازن مؤمنة ضد السرقات.