ذكر تقرير مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة (أوتشا)، أن إغلاق السلطات الإسرائيلية لمعبر أبو سالم "كيرم شالوم" جنوب قطاع غزة، أدى إلى زيادة القلق من زيادة النقص في القمح وغاز الطهي، مشيرا إلى تأثر احتياجات القمح في الأشهر الأخيرة الماضية بسبب القدرة الاستيعابية غير الكافية للمعبر. وأضاف التقرير -الذي وزعه المركز الإعلامي للأمم المتحدة بالقاهرة اليوم- أن إسرائيل أعلنت أن إغلاق هذا المعبر جاء بسبب استمرار إطلاق الصواريخ والتهديدات الأمنية ضد الجيش الإسرائيلي الذي يعمل في المعبر، وذلك في الفترة من 30 مارس إلى 12 أبريل، ولكن أعيد فتحه في 13 أبريل الجاري، حيث سمح باستئناف الواردات وتصدير شاحنة واحدة فقط. وأفاد بأنه تم السماح بدخول 37 شاحنة فقط من القمح في الأيام الأولى من هذا الشهر، وهذا جعل المخزون يكفي فقط لمدة 9 أيام في الفترة من 30 مارس إلى 12 أبريل، مما دفع الوكالات الإنسانية التي توفر المساعدات لقطاع غزة إلى استيراد الدقيق بسبب النقص في القمح وانخفاض أسعار الدقيق بدلا من شرائه من الأسواق الداخلية. وقال التقرير "إنه تم السماح بدخول 404 أطنان من غاز الطهي من خلال معبر كرم أبوسالم في الفترة من 3 إلى 5 أبريل الحالي، وهذا يمثل 34% من الاحتياجات الأسبوعية من الغاز البالغة 200. 1 ألف طن، مما دفع محطات غاز الطهي في غزة إلى الإغلاق منذ 6 أبريل بسبب نقص الإمدادات". وأشار إلى أن شن 10 غارات جوية التي استهدفت الأنفاق تحت الأرض، على الحدود المصرية في رفح مع غزة، نتج عنها تدمير كبير لعدد كبير منها، ولكن قالت مؤسسة (بال) للتجارة "إنه بالرغم من هذه الغارات، فإن نقل البضائع، خاصة مواد البناء والوقود والدقيق، استمر ولكن بمعدلات منخفضة". وقال تقرير مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة (أوتشا) "إن ثلاثة خطوط إمدادات الكهرباء لقطاع غزة واحدة من إسرائيل والثانية من مصر قد دمرت بشكل غير مباشر بسبب الأعمال العدائية، وقد بلغ النقص في الكهرباء نحو 38%، وكانت أكثر المناطق تأثرا هي وسط غزة وخان يونس التي عاني سكانها من انقطاع للكهرباء يصل إلى 12 ساعة يوميا، بينما باقي المناطق تصل فترات انقطاع الكهرباء فيها ما بين 6 إلى 8 ساعات يوميا". وأشار إلى أن 60% من إمدادات الكهرباء لسكان غزة يتم شراؤها من إسرائيل، و8% من مصر، بينما 32% الباقية يتم إنتاجها محليا من قبل محطة كهرباء غزة. وعن الضفة الغربية، أوضح أن السلطات الإسرائيلية هدمت 16 مبنى يمتلكها فلسطينون في المنطقة (ج)، الخاضعة لسيطرة اسرائيلية كاملة وفقا لاتفاق أوسلو، بسبب عدم وجود تصاريح بناء مما أثر على حياة 151 شخصا وذلك في الفترة من 30 مارس إلى 12 أبريل. مشيرا إلى أن أربعة من المباني المدمرة تقع في المجتمع البدوي (خربة سمرة) في شمال وادي الأردن وخمسة مبان في قرية العقبة التي تقع في نفس المنطقة، فضلا عن هدم 6 مبان سكنية غير مأهولة في تجمع (عين ديوك الفوقا) في منطقة أريحا. كما هدمت القوات الإسرائيلية اثنين من خزانات المياه في المجتمع خلة فحمة بمحافظة بيت لحم بسبب عدم وجود تراخيص بناء، وقد تم بناء هذه الخزانات قبل خمسة أشهر بدعم من منظمة دولية. ونوه التقرير إلى تراجع كبير في هجمات المستوطنين ضد الفلسطينيين والتي بلغت 12 حادثا بالمقارنة ب 32 حادثا في الفترة التي أعقبت الهجوم الذي نتج عنه مقتل خمسة أشخاص من أسرة إسرائيلية في مستوطنة إيتمار بمحافظة نابلس في 11 مارس الماضي.
