طالب زاهي حواس، وزير الدولة لشؤون الآثار، رؤساء القطاعات بالوزارة، بسرعة إنجاز الأعمال المكلفين بها، وفي مقدمتها عمل حصر شامل للتعديات الواقعة على أراضي الآثار بجميع أنحاء الجمهورية، والتعاون مع الجهات الأمنية لوقف هذه التعديات فورا. كما طالب حواس، خلال اجتماعه برؤساء القطاعات، اليوم الخميس، بمقر الوزارة، بتطوير نظم الحراسة وتشديدها بالمناطق والمتاحف ومخازن الآثار المختلفة، مع الوضع في الاعتبار أهمية إعداد خطة تنفيذية لنقل المخازن غير المؤمنة إلى أماكن أخرى مؤمنة تأمينا كاملا، وإنشاء غرف عمليات لكل منطقة أثرية ومتحف لتولى متابعة الحراسة والتأمين، على أن يرأسها مدير المنطقة أو المتحف، على أن تكون تحت إشراف رئيس القطاع المختص مباشرة. وأشار إلى إنهاء الحصر الذي يتم حاليا بجميع المخازن التي تعرضت للسرقة، وإعداد قائمة حصرية بأرقام وأوصاف القطع المفقودة، على أن يكون ذلك مدعوما بصور لتلك القطع وأوصافها، وبالتنسيق مع إدارة الآثار المستردة، وذلك في موعد أقصاه أسبوعان. وأكد أهمية المتابعة الميدانية لتأمين المتاحف وقاعات العرض المتحفي، وتكثيف الدوريات الليلية لمراقبي الأمن بالمتاحف والمناطق الأثرية، للحفاظ على القطع الأثرية والآثار الموجودة بها، واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة على الفور نحو إغلاق أي متحف لا تتوافر به عناصر الأمن والأمان من أجهزة الإنذار والمراقبة ومكافحة الحرائق. وأوضح حواس، أنه في نفس السياق، فقد تقرر تشكيل عدة لجان لحصر التلفيات والتعديات لجميع مواقع الآثار الإسلامية، والبدء في أعمال الترميم العاجل لعلاج كل التلفيات بها، والمواقع الأثرية التي نتجت من أعمال التخريب والفوضى السابقة، وتشديد الحراسة والحماية الكافية لجميع المناطق على مستوى محافظات الجمهورية.