تعود الحياة إلي الملاعب المصرية بعد توقف دام أكثر من 80 يوما.. تنطلق مباريات الدور الثاني لبطولة الدوري العام مساء الأربعاء بروح جديدة وتحد قوي يستمد طاقاته من ثورة 25 يناير , وكانت هناك اتجاهات فكرية ودعوات تسعى إلي عدم استئناف النشاط الرياضي بدعوى عديدة منها أن الحالة الأمنية لا تسمح خاصة بعد ما شهدته مباراة الزمالك مع الأفريقي التونسي في بطولة إفريقيا من فوضى عارمة وتحطيم لمرافق ستاد القاهرة . ومنهم من ذهب إلي حسابات شخصية وتصفية خلافات مع اتحاد الكرة وسمير زاهر وأنه يريد أن يلهي الشعب عن ثورته ..,لكن حكومة الثورة وعلى رأسها الدكتور عصام شرف رأت أن الثورة ما قامت لكي تتوقف الحياة في مصر في كافة جوانبها سواء الاقتصادية أو الرياضية ..وأن الخوف من تكرار أحداث مباراة الزمالك والأفريقي يعني استسلام الحكومة والشعب للبلطجية وعدم مواجهة المحاولات الهدامة . ومن هنا كان التحدي الذي قبلته أجهزة الأمن ..,الذي تضعه الأندية نصب أعينها لذلك كان الحرص من المسئولين فيها على الاجتماع مع رؤساء الروابط لكي تبصرهم بأهمية الحفاظ على الروح الرياضية وعلى مكانة مصر أمام العالم وإحباط المخططات الرامية لإظهار الشعب المصري على أنه فوضوي ..وستكون البداية من لقاء الأهلي الذي يفتتح الأسبوع السادس عشر بلقاء الشرطة والذي سيقام في السابعة والنصف مساء على إستاد الكلية الحربية، بينما تبدأ في الثالثة والنصف عصرًا مباريات هذه الجولة بلقاء الجونة مع أنبي في الغردقة. وفي الخامسة والنصف مساءًا، تقام ثلاثة لقاءات .. الإسماعيلي مع بتروجت في الإسماعيلية، وطلائع الجيش مع المصري في إستاد جهاز الرياضة العسكري، سموحة مع الإنتاج الحربي في إستاد الإسكندرية. وتقام يوم الخميس المباريات الثلاث الباقية حيث يلتقي الزمالك متصدر الدوري مع حرس الحدود في الكلية الحربية..والمقاصة مع الاتحاد في الفيوم والمقاولون العرب مع وادي دجلة في الجبل الأخضر اتحاد الشرطة × الأهلي تعد أقوى المواجهات التي ستقام في اليوم الأول من الأسبوع ال 16، خاصة في ظل وضع الفريقين في جدول المسابقة، حيث يتساويان في الرصيد لكل منهما 26 نقطة، ولكن فارق الأهداف يضع أبناء طلعت يوسف المدير الفني للشرطة في المركز الثالث، بينما يحتل أبطال الدوري في السنوات الست الأخيرة المركز الخامس بفارق ست نقاط عن منافسهم التقليدي الزمالك متصدر المسابقة. وقد أقر البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني للشياطين الحمر بصعوبة مواجهة الشرطة، حيث أشاد بالمنافس ولاعبيه، كما أبدى إعجابه بأسلوب الكرة الجماعية الذي يعتمد عليه طلعت يوسف، . يعد الأهلي أفضل فنيًا وبدنيًا من الشرطة ، لأنه خاض مباراتين أفريقيتين خلال توقف الدوري، مع سوبر سبورت بطل جنوب أفريقيا وتأهل لدور ال16 من دوري أبطال أفريقيا، ، إضافة إلى سلسلة من المباريات الودية، ويسعى الأهلي لتحقيق الفوز على الشرطة، لتقليص فارق النقاط مع الزمالك الذي سيستهل مبارياته في الدور الثاني بمواجهة صعبة أمام حرس الحدود بعد غد الخميس. ومن المنتظر أن يخوض الأهلي المباراة بتشكيل مكون من أحمد عادل عبد المنعم في حراسة المرمى، حسام غالي "ليبرو"، أمامه وائل جمعة، وأحمد السيد "مساكين"، أحمد فتحي في الجبهة اليمنى، سيد معوض ظهير أيسر، وفي الوسط محمد شوقي وحسام عاشور، وفي الهجوم ستكون هناك مفاضلة بين محمد فضل وأسامة حسني، للعب بجوار محمد أبوتريكة، والموريتاني دومينيك دا سيلفا الذي يستعد لخوض أول مباراة له في الدوري المصري. على الجانب الآخر، استعد فريق الشرطة لمواجهة الأهلي بعدد من المباريات الودية، ولكن الفريق تلقى صدمة قوية خلال فترة التوقف، بعدما أصيب لاعبه البارز عصام عبد العاطي إصابة خطيرة في عينه نتيجة إطلاق عشوائي للنار. ويسعى طلعت يوسف لتحقيق نتيجة إيجابية، ومواصلة عروضه القوية أمام الأهلي منذ صعوده للممتاز قبل ثلاثة مواسم، حيث فاز مرة على الأهلي، وتعادل في مباراتين، وخسر مثلهما، وذلك للحفاظ على فرص فريقه في المنافسة على اللقب، أو التواجد ضمن فرق المربع الذهبي للدوري على أقل تقدير. الإسماعيلي × بتر وجت وفي مباراة أخرى مثيرة، يستضيف الإسماعيلي صاحب المركز الثاني برصيد 29 نقطة بفارق ثلاث نقاط عن الزمالك المتصدر على ملعبه ووسط جماهيره فريق بتروجت الذي يحتل المركز السادس في جدول الترتيب برصيد 25 نقطة. ويمثل هذا اللقاء فرصة ذهبية للهولندي مارك فوتا المدير الفني للإسماعيلي من أجل تجاوز أحزان الفريق الأفريقية، بعد الهزيمة المخزية برباعية نظيفة أمام سوفاباكا الكيني، والتي أطاحت بالدراويش مبكرًا من كأس الكونفدرالية الأفريقية، وكذلك للبقاء في دائرة المنافسة على الدرع، وملاحقة الزمالك على الصدارة، حيث لم يتبق للدراويش سوى بطولة الدوري للمنافسة عليها، وذلك بعد إلغاء كأس مصر. الحال لا يختلف كثيرًا بالنسبة للفريق البترولي، حيث يأمل مديره الفني حلمي طولان استغلال انخفاض الروح المعنوية للاعبي الدراويش، في تحقيق فوز مفاجئ على الدراويش في ملعبهم، يرتقي بفريقه للأمام في جدول المسابقة، ويرد به اعتبار بتروجت بعد الخسارة على ملعبه في مباراة الدور الأول بين الفريقين التي أقيمت في السويس. الجونة × أنبي يطمح البلغاري مالدينوف المدير الفني لإنبي صاحب المركز الرابع برصيد 26 نقطة في استغلال تعثر الفرق المتساوية معه في الترتيب وهي الأهلي، واتحاد الشرطة، للقفز خطوة للأمام في دائرة الكبار، ولكن آماله تصطدم بمواجهة صعبة خارج ملعبه أمام الجونة الذي يقوده المدرب القدير أنور سلامة، والذي يصارع أيضًا للهروب بفريقه من شبح الهبوط، حيث يحتل ممثل الغردقة المركز الثاني عشر برصيد 15 نقطة، مبتعدًا بأربع نقاط فقط عن الاتحاد السكندري متذيل الترتيب. طلائع الجيش × المصري مواجهة متكافئة لحد كبير بين فريقين من منطقة الوسط، حيث يحتل طلائع الجيش المركز العاشر برصيد 18 نقطة، أما المصري فيأتي في المركز السابع برصيد 20 نقطة، ولكن هناك تناقضًا كبيرًا بين الفريقين على المستوى الفني، حيث يدخل الفريق العسكري هذا اللقاء محتفظًا بمدربه فاروق جعفر الذي يقود الفريق منذ ما يزيد على ثلاث سنوات، في المقابل يقود الفريق البورسعيدي مدرب شاب هو طارق الصاوي، الذي تولى المهمة لأول مرة كمدير فني بعد رحيل السويسري آلان جيجر عن تدريب المصري خلال فترة التوقف الأخيرة. سموحة × الإنتاج الحربي يحاول حمزة الجمل المدير الفني لسموحة استغلال عاملي الأرض والجمهور في مواصلة نتائج الفريق الجيدة قبل توقف الدوري عقب اندلاع الثورة، وذلك عندما يستضيف الإنتاج الحربي في الإسكندرية. ويعني تحقيق الفوز الكثير بالنسبة للفريق السكندري، للابتعاد عن شبح الهبوط الذي يلاحقه، حيث يحتل سموحة المركز الثالث عشر برصيد 13 نقطة، أما فريق الإنتاج الحربي، يعد موقفه أفضل نسبيًا، ويدخل مديره الفني أسامة عرابي اللقاء بأعصاب هادئة، دافعها احتلال فريقه المركز الثامن برصيد 20 نقطة متساويًا مع المصري.
