ما حدث في تونس هو ما حدث في مصر فكلا الشعبين قام بثورته ضد نظام فاسد ونجح في إسقاطه ولكن ما حدث بعد الثورة يختلف من تونس إلى مصر. المشهد الأول: في تونس لم يطلب اتحاد الكرة سرعة استئناف الدوري وعودة النشاط الرياضي بحجة تأثر الأندية والانعكاس بالسلب على المنتخبات الوطنية المشاركة في بطولات دولية أو إقليمية. توقف النشاط الرياضي في تونس يوم 13 يناير الماضي نتيجة لقيام الثورة التونسية حين أعلنت وزارة الرياضة هناك توقف جميع أشكال النشاط الرياضي لحين استقرار الأوضاع ومنذ هذا التاريخ ولم يعود النشاط الرياضي ورغم ذلك حقق منتخب نسور قرطاج أكبر المفاجأت وتوج بطلاً لكأس الأمم الإفريقية للاعبين المحليين التي أقيمت مؤخراً بالسودان، وحققت الفرق التونسية المشاركة في البطولات الإفريقية نتائج طيبة رغم حالة التوقف. وقرر الاتحاد التونسي إقامة مباريات الأندية المشاركة في بطولات إفريقيا بدون جماهير ولم تعترض الأندية على ذلك حفاظاً على الأمن العام للوطن. المشهد الثاني: في مصر توقف النشاط الرياضي في مصر منذ 25 يناير الماضي نتيجة لاندلاع الثورة المصرية التي انتهت بسقوط النظام السابق وتنحي الرئيس السابق "مبارك" عن منصبه وبعد انتهاء الثورة بدأت بعض الأصوات تنادي بعودة النشاط الرياضي في مصر وبالأخص عودة الدوري العام من جديد بحجة أنه بعودة النشاط الرياضي ستعود الحياة إلى طبيعتها في مصر. وطالب اتحاد كرة القدم المصري برئاسة "سمير زاهر" بعد اجتماعه مع رؤساء الأندية المصرية بسرعة عودة النشاط الرياضي واستئناف الدوري حتى لا تتأثر الأندية بالأزمة المالية وخاصة الأندية الشعبية. وطالب أعضاء الجهاز الفني للمنتخب المصري سرعة استئناف الدوري حتى لا يتأثر المنتخب الذي يرتبط بمبارة هامة أمام جنوب إفريقيا في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية 2012. فهل توقف النشاط الرياضي يؤثر على مسيرة المنتخب أو الأندية أو حتى الاتحادات الرياضية أم أن هذه مجرد حجج ووراءها تختفي الأسباب الحقيقية خاصة بعد عرض التجربة التونسية التي نجحت في تحقيق إنجازات رغم توقف النشاط الرياضي بها؟. في النهاية عزيزي القارئ: هل توافق على عودة النشاط الرياضي واستئناف الدوري أم لا؟