أعلن الرئيس الروسي، ديميتري ميدفيديف، أن ليبيا مهددة بالزوال كدولة، ويتعين على أحد ما من السياسيين الليبيين أن يتخذ قرارا بالمغادرة، في سبيل إنقاذ مستقبل هذا البلد. وقال ميدفيديف -في حديث لقناة صينية عشية زيارته إلى الصين- إنه ينبغي على جميع السياسيين الموجودين في ليبيا أن يتخذوا قرارات مسؤولة في سبيل شعب ليبيا، ينبغي على أحد ما أن يتخذ لنفسه مثل هذه القرار الجدي والمسؤول، والذي ربما يكون مصيريا، ليفتح المجال لإمكانية تطوير البلاد. وأشار ميدفيديف إلى أنه ما من طرف في ليبيا الآن يسيطر على الوضع، لا القذافي ولا الثوار ولا حتى الناتو، الذي تحمل مسؤولية القيام بعملية عسكرية، أهدافها المعلنة هي دعم فرض حظر توريد السلاح وضمان حظر الطيران وحماية السكان المدنيين. وأوضح ميدفيديف أن هذا الوضع لا يسيطر عليه القذافي، لأن البلاد تلفها حرب أهلية، وقد ارتكب تصرفات من جملة تفسيراتها أنها جرائم حسب ميدفيديف. وأضاف ميدفيديف أن هذا الوضع لا يسيطر عليه الناتو، لأنه ولأسباب معروفة، لا يملك تفويضا بالقيام بأية عمليات عسكرية واسعة النطاق، وهذا الوضع لا يسيطر عليه الثوار أيضا، لأنهم لا يملكون القوة والوسائل والإمكانيات الكافية لذلك . لقد خرج الوضع عن نطاق السيطرة وهذا شيء مؤسف جدا.