طالب العالم المصري فاروق الباز، مدير مركز أبحاث الفضاء بجامعة بوسطن الأمريكية، بضرورة ألا يكون مشروع ممر التنمية مرتبطا بالحكومة، وإنما يتم تقنين إنشاء مؤسسة لها مجلس إدارة ومدير، ويتم وضع خطة توافق عليها الحكومة وعمل اكتتاب، بحيث يكون السهم بجنيه واحد، لإتاحة الفرصة لكل المصريين، للمشاركة في المشروع، ويتم وضع الأموال في بنك خاضع تشرف عليه المؤسسة، ولن تدفع فوائد على هذه الأسهم لمدة عشرة سنوات، يبدأ بعدها بدفع فوائد لن تقل قيمتها عن 10% سنويا". وأكد الباز، في محاضرة بمكتبة الإسكندرية، بعنوان "ممر التعمير في الصحراء الغربية وسيلة لتأمين مستقبل الأجيال القادمة في مصر"، أن هناك أمثلة لدول طبقت مبدأ الممرات لتحقيق التنمية، ومنها الهند التي أصبحت اليوم متقدمة في الكثير من المجالات، بعد أن كانت تعاني في الخمسينيات من القرن الماضي من مجاعات يموت فيها الآلاف سنويا، وهي الآن تصدر القمح رغم تعداد سكانها الكبير. ورفض الباز، خلال ردوده على أسئلة الحضور، "فكرة اعتماد مصر على الطاقة النووية، لأن مصر لا يمكنها أن تتجه إلى الطاقة النووية حاليا، لعدم توفر الخبراء الكافين لديها في هذا المجال، وأنه لا يجب شراء المفاعلات واستيراد الخبراء، وإنما يتعين الاعتماد على الخبرات المحلية القادرة على التعامل مع أي مشكلة قد تحدث". كذلك نفى الباز وجود أي خطر من السدود الإثيوبية على حصة مصر من مياه النيل، لافتا إلى أن معظمها شيد لتوليد الكهرباء، وطالب بأن تقوم مصر ببناء تلك السدود في إثيوبيا بنفسها.