اقترح د.فاروق الباز أستاذ الاستشعار عن بعد بجامعة بوسطن، أن يتم عمل اكتتاب عام يبدأ بعشرة جنيهات لإنشاء مشروع ممر التنمية في الصحراء الغربية، مشيرا إلى أن هذا المشروع يعد الفرصة الوحيدة للأخذ بمتطلبات الحضارة التي تتطلب الاهتمام بإنتاج فائض من الغذاء، وتقسيم العمل بين أفراد المجتمع بشكل منظم بحيث يتساوى البواب وبياع (الكاكولا) مع الوزير حسب وصفه، فضلا عن ضمان حياه كريمة في المدن تضمن أن يصل المواطن إلى عمله بدون أن "تطلع روحه" بسبب الاختناق المروري وتابع قائلا: "لهذا ننادي بتوسيع الرقعة التي نعيش عليها". قدرت تكلفة المشروع في الثمانينيات وكانت 6 مليار دولار، وفي الوقت الحاضر قدرها عثمان محمد عثمان وزير التخطيط فارتفعت القيمة الإجمالية للمشروع إلى 24 مليار دولار، هذا ما أكده الباز بخصوص تكلفة مشروع ممر التنمية، وتابع "الحكومة لن تستطيع تحمل هذه التكلفة وحدها، ودعا الباز إلى أن يساهم المواطنين في المشروع، وقال "هذا المشروع سينقذ مصر من الوضع الحالي ويوفر للشباب نصف مليون عماله في بداية المشروع"، وأضاف الباز انه يعد استثمارا للمستقبل. وتوقع الباز أن يتحمل الشباب مسئولية هذا المشروع عبر مؤسسة مدنية محترمة مسئولة تعطي أولوية للمواطنين المصريين، ثم فتح المجال أمام المستثمرين العرب والأجانب بعد ذلك، مشيرا إلى أنه مشروع النفس الطويل، واشترط أن يخلو من الفساد والمحسوبية. وردا على بعض أسئلة الطلبة بخصوص تعارض مشروع التنمية مع توشكى، أكد الباز أنه لا تعارض بل أن المشروع قادر على خدمة توشكى التي تعاني من عدم وجود وسيلة لنقل منتجاتها الزراعية بسبب بعدها عن القاهرة. وقال تعليقا على مشكلة غرق الدلتا بسبب التغيير المناخي أن أي دلتا في العالم عبارة عن ترسيبات نتجت على مدار السنوات مما زاد سمك التربة وأدى إلى ثقلها، ولم يربط الباز بين التغيير المناخي وغرق الدلتا نظرا لعدم وجود قياسات دقيقة لارتفاع حرارة المناخ في المدن عن المحيطات، غير أنه أكد على ضرورة وضع احتمالات لكل شيء خاصة وأن منطقة الدلتا من أخصب الأراضي الزراعية، وقال: " لابد أن نفكر في وسيلة لتعويض تلك الخسارة".