كشف الدكتور عمرو سلامة وزير التعليم العالى والبحث العلمى عن اتصالات واجتماعات متتالية لإنهاء ما وصفه «بالفراغ الأمنى» فى الجامعات المصرية، عقب سحب الحرس التابع لوزارة الداخلية من الجامعات بداية من الفصل الدراسى الثانى، مشيرا إلى أن إيجاد بدائل للحرس مازال قيد البحث والدراسة، وقال إنه يضع هذا الأمر على قائمة أولوياته. وكان سلامة قد اهتم بأزمة طالبات المدينة الجامعية التابعة لجامعة حلوان التى تفجرت الخميس الماضى، بسبب «تعدى مجموعة من البلطجية على الطالبات»، الأمر الذى دفعهن للخروج ليلا وقطع طريق الأوتوستراد مرددات هتافات «عايزين حد يحمينا» و«أول مطلب للطلاب أمن مدنى جوه الباب»، ورغم تدخل أفراد من الشرطة العسكرية فإن الطالبات والطلاب قرروا تصعيد تظاهرهم اليوم الأحد، «بوقف الحركة داخل الجامعة ومنع أعضاء هيئة التدريس والعمداء والموظفين من الدخول إلى الجامعة» بحسب وصفهم، للمطالبة بوجود أمن مدنى داخل المدن الجامعية. ومن جانبه قال دكتور محمد النشار نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب أن إدارة الجامعة تحقق فى الموضوع وأنها ستتخذ الإجراءات القانونية ضد أى طالب يتورط فى عمليات تخريب، أو فى التعدى على أفراد الأمن، ومنع الأساتذة من الدخول وغلق الأبواب. وفى جامعة القاهرة، أبدى الطلاب قلقهم مما وصفوهم «ببلطجية بين السرايات»، مشيرين إلى أن الجامعة سبق أن تعرضت لاشتباكات من قبل «غرباء» بهدف فض اعتصام أمام قبة الجامعة، وأمام كلية الإعلام، مؤكدين استمرار اعتصامهم أمام الكلية حتى إقالة دكتور سامى عبدالعزيز عميد الكلية ورئيس الجامعة «حتى لو ضربونا بالرصاص».«