«من حقى أن أكون إنسانة طموحة، وأن أبحث عن شكل جديد لأدائى كمذيعة، وعن قاعدة جماهيرية عريضة، وهذا لا يعنى أن جمهور شاشة قطاع الأخبار قليل، وإنما نشرات الأخبار دمها ثقيل على المشاهد».. هكذا بررت المذيعة هناء السمرى تركها للتليفزيون المصرى لتقديم برنامج «48 ساعة» على قناة المحور، مؤكدة أنه لا توجد أسباب أخرى لقرارها غير رغبتها فى التغيير والبحث عن أسلوب يميزها على الشاشة بين مذيعات جيلها. وقالت: لم أخرج من التليفزيون المصرى بسبب استبعادى من حركة الترقيات فى قيادات قطاع الأخبار كما تردد فى الأوساط الإعلامية، لأننى فى الوقت الراهن لا أفكر فى مسألة المناصب الإدارية، فهى ربما تأتى فى مرحلة لاحقة، وما يهمنى حاليا هو البحث عن أسلوب أداء مميز يسجل باسمى، وبرنامج يفتح لى مساحة كبيرة من التواصل مع الجمهور وبشكل مباشر، بعيدا عن الأداء الكلاسيكى المعروف عن النشرات والبرامج الإخبارية». وأضافت أن العائد المادى فى تعاقدها مع قناة المحور عنصر أساسى ومهم لأنها مذيعة محترفة وليست هاوية، و«عملى الأساسى هو تقديم البرامج والتعامل مع الكاميرا وهو العمل الذى أتقاضى عنه أجرى». وفيما يخص قرارها بقبول عرض قناة المحور، قالت: إن الدافع الأساسى هو فكرة وحجم البرنامج الذى ستقدمه، وجاء الأجر فى مرتبة تالية، مشيرة إلى ترحيبها بفكرة البرنامج الذى تشترك فيه مع بشير حسن، رئيس تحرير البرنامج، وسيد على اللذين يشكلان معها فريق العمل. وأشارت إلى تلقيها عروضا كثيرة من قنوات عربية ومصرية، وأن عقدها مع المحور مدته عام واحد وإن كانت ترى أن هذا العقد سيستمر لأكثر من عام، فى ظل النجاح الذى يحققه البرنامج منذ حلقته الأولى، فحوار وزير الخارجية أحمد أبوالغيط تضمن تصريحات مهمة تناقلتها وكالات الأنباء والصحف العربية، خاصة أنه جاء عقب انعقاد القمة العربية مباشرة. وعن حالة الانسجام التى لم تصل إليها بعد مع شريكها فى البرنامج سيد على، تقول: «رحلة انضمامى لفريق 48 ساعة لم تستغرق أسبوعين وبعد فترة وجيزة جدا أصبحنا على الهواء، فلم نجر بروفات بالشكل الذى يصنع حالة انسجام كامل لمذيعى البرنامج، ولكن التوافق بين العناصر المختلفة سيحدث بمرور الوقت فكلنا نحصل على الخبرة بممارسة العمل. واستبعدت هناء السمرى فكرة المقارنة بين 90 دقيقة وبرنامجها، وقالت: «هناك اختلاف كبير بين 90 دقيقة الذى يتعامل مع الأحداث اليومية و48 ساعة الذى يتناول ملفات وموضوعات خاصة به ولا يشترط أن تكون متعلقة بحدث فى نفس اليوم. طرحنا العديد من القضايا المهمة، فنحن أول من فجر مشكلة إنفلونزا الخنازير، ونتعامل مع الأحداث المهمة فى الشارع المصرى والعربى، والتى لا يمكن تجاهلها من خلال التقارير والمتابعات عبر شبكة المراسلين الخاصة بالبرنامج، وتكثيف الضوء على المناطق المهمة فيها.