نفى مصدر مسؤول بمحافظة "تعز" جنوب العاصمة اليمنية "صنعاء" صحة الأنباء التي تناولتها بعض القنوات الفضائية والمواقع الإلكترونية حول المظاهرة التي نظمها تحالف أحزاب اللقاء المشترك (المعارض) أمس بمدينة تعز والتي قالت فيها "إن قوات الأمن أطلقت الرصاص الحي والمطاطي والغاز المسيل للدموع ما أسفر عن إصابة نحو 250 متظاهرا". وقال المصدر في بيان صحفي له اليوم، إن مجموعة من الشباب المتهورين والخارجين عن النظام والقانون من المنتمين لأحزاب اللقاء المشترك، اعتدوا على بعض المواطنين والمحلات التجارية وهددوهم بالسلاح لإغلاق محلاتهم، وقاموا بقطع الطرقات إضافة إلى الاعتداء على رجال الأمن ورشقهم بالأحجار في محاولة منهم لاقتحام بعض المرافق الحكومية والاستيلاء عليها. وأضاف أنه نتيجة لتلك الاعتداءات والأعمال الخارجة عن النظام والقانون فقد تم تفريقهم ما أدى بهم إلى توسيع أعمالهم العدوانية ضد رجال الأمن والممتلكات العامة والخاصة والتي أدت إلى إصابة ثمانية من رجال الأمن، إصابة أحدهم خطيرة، مشيرا إلى أن قيادة السلطة المحلية بالمحافظة قد كلفت لجنة للتحقيق فيما حدث من أعمال فوضى وتخريب وما نتج عنها من اعتداءات. وأهاب المصدر بأحزاب اللقاء المشترك الالتزام بالقوانين النافذة والكف عن الممارسات الفوضوية التي تقوم بها بعض عناصرها حرصا على الحفاظ على الأمن والاستقرار في المحافظة، وأكد في نفس الوقت أن الأجهزة الأمنية لن تسمح لأي كان القيام بأعمال من شأنها زعزعة الأمن والاستقرار والسكينة العامة للمواطنين بالمحافظة. وحول تفاصيل هذه الأحداث، قال المصدر إن أنصار المشترك قاموا بتنظيم مسيرة في محاولة لاقتحام مبنى محافظة "تعز" وبعد أن منعتهم قوات الأمن من ذلك، عاد المعتصمون صوب مدرسة الشعب وقاموا بأعمال شغب وفوضى وتخريب في الشوارع، واشتبكوا مع رجال الأمن الذين اضطروا لتفريقهم بعد أن قطعوا شارعين رئيسيين بمدينة تعز بالأحجار، ما أدى لتحويل مسار المركبات.