أعلن حلف شمال الأطلسي (ناتو)، اليوم الخميس، عزمه استخدام أية معلومات استخباراتية تقدمها إليه دولة الأعضاء لتوجيه ضربات جوية إلى ليبيا، وسط تقارير تفيد بأن الولاياتالمتحدة وبريطانيا أرسلتا مسؤولين استخباراتيين إلى ليبيا. كانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية ذكرت، أمس الأربعاء، أن مسؤولين من الاستخبارات الأمريكية والبريطانية متواجدون في ليبيا، رغم تشديد الدول الغربية على عدم نشر أي قوات برية في إطار الجهود العسكرية الرامية إلى الإطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي. من جانبه، قال رئيس اللجنة العسكرية بحلف الأطلسي، الأدميرال جيامباولو دي باولا، في مؤتمر صحفي عقد في بروكسل، إن "أي دولة لها الحق في اتخاذ قرار" بشأن تبني مثل هذه الإجراءات. وأضاف: "لست أنا من يقرر، فهي (الدول) ستقدم معلومات استخباراتية وسنستخدمها. الأمر يرجع إلى الدول في اتخاذ القرار بشأن نوع المعلومات الاستخباراتية التي تريد أن تقدمها، ولن نسأل عن مصدرها". كما شدد دي باولا على أن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1973 استبعد فقط إرسال "قوات احتلال" إلى الأراضي الليبية، مشيرا إلى أن تواجد العناصر الاستخباراتية الأمريكية والبريطانية هناك لا يمثل خرقا للقانون الدولي.