قررت السلطات السورية التحقيق حول الأحداث التي أدت إلى سقوط قتلى في درعا جنوب البلاد واللاذقية (شمال غرب) خلال الأسبوعين الماضيين، كما ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، اليوم الخميس. وأوردت الوكالة أن الرئيس السوري بشار الأسد وجه "رئيس مجلس القضاء الأعلى بتشكيل لجنة قضائية خاصة لإجراء تحقيقات فورية في جميع القضايا التي أودت بحياة عدد من المواطنين المدنيين والعسكريين في محافظتي درعا واللاذقية". وأضافت سانا: "وتمارس اللجنة عملها وفقا لأحكام القوانين النافذة، ولها أن تستعين بمن تراه مناسبا لإنجاز المهمة الموكلة إليها، كما أن لها الحق في طلب أي معلومات أو وثائق لدى أي جهة كانت". وفي درعا، مركز الاحتجاج على النظام منذ 18 مارس، قتل 30 شخصا على الأقل، كما تقول السلطات، و55، حسب منظمة العفو الدولية، وأكثر من 70 حسب "هيومن رايتس ووتش" و130 كما قال ناشطون. وفي اللاذقية، قتل 13 مدنيا وعسكريا ومتظاهران، وأصيب 185 بجروح، عندما أطلق مسلحون، لم تعرف هوياتهم كانوا متمركزين على سطوح مبان أو في سيارات أو بين الحشود، النار بطريقة عشوائية أو اعتدوا بالسلاح الأبيض على السكان.