رفضت حركة "فتح" اليوم الثلاثاء طلب حركة "حماس" إرجاء زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى قطاع غزة، بغرض فتح حوار جديد حول القضايا الخلافية لتحقيق المصالحة الوطنية. واتهم أمين مقبول، أمين سر المجلس الثوري لحركة "فتح"، في تصريحات لإذاعة "صوت فلسطين"، حركة "حماس" بأنها "تخلق الحجج والمبررات والعراقيل لرفض مبادرة عباس وبأشكال مختلفة لاستمرار الانقسام الداخلي". وقال مقبول: إن مبادرة عباس "واضحة جدا، وهي لم تنطلق من فراغ، بل من أرضية تفاهمات واتفاقات وملاحظات أبدتها حركة "حماس"، وناقشتها "فتح" خلال جولات الحوار الفلسطيني السابقة. ورأى أن "طلب العودة بالحوار إلى المربع الأول يعني أنه لا نية لحماس بأن تنجز المصالحة وإنهاء الانقسام، لأن الحركة غير مستعدة وغير جاهزة، بحكم أن لها أجندات وحسابات ليس لها علاقة بالمصلحة الوطنية الفلسطينية". وجدد مقبول رغبة حركته والرئيس عباس بالتوجه إلى غزة من أجل إعلان اتفاق على إنهاء الانقسام الداخلي، وليس فتح حوار جديد، "لكن للأسف حماس كما تعودنا في كل مرة تخلق مبررات وذرائع وحجج لتعطيل المصالحة". وعلى الرغم من ذلك، أكد قيادي فتح أن مبادرة عباس ومبدأ المصالحة وإنهاء الانقسام "قائم ولن يتوقف أبدا". كان القيادي البارز في حركة "حماس"، محمود الزهار، طلب خلال مؤتمر صحفي له في القاهرة أمس الاثنين إرجاء زيارة عباس إلى غزة، من أجل "استكمال القضايا المختلف عليها" عبر حوار جديد يعقد بين الحركتين. وأبدى عباس الذي يتزعم حركة "فتح" في خطاب ألقاه خلال افتتاح اجتماع للمجلس المركزي لمنظمة التحرير في رام الله يوم السادس عشر من الشهر الجاري استعداده للذهاب إلى قطاع غزة، "من أجل إنهاء الانقسام الداخلي".