كشف بيل هربرت، المحلل لدى سايمونز أند كو، أن السعودية أكبر بلد مصدر للبترول في العالم طلبت على غير المتوقع من شركات الخدمات البترولية زيادة عدد منصاتها البترولية نحو 30%، لتعزيز الطاقة الإنتاجية. وكتب هربرت في مذكرة بحثية، أن شركة البترول الوطنية العملاقة أرامكو السعودية التقت بشركات خدمات بترولية رائدة، من بينها هاليبرتون بداية الأسبوع، حيث كشفت عن خطط لزيادة عدد المنصات العاملة في البلاد هذا العام والعام القادم إلى 118 منصة من حوالي 92 حاليا. وقال هربرت بالهاتف من هيوستون: "كان من المتوقع أن تخطو السعودية بحذر على صعيد طاقتها الإنتاجية لذا لم يكن هذا متوقعا، علاوة أن المخاطر في الشرق الأوسط ارتفعت، ومع تراجع الإنتاج الليبي قد تشعر السعودية بأنه ينبغي أن تكون مستعدة لطاقة إنتاجية أعلى". وأكثر من أي بلد آخر، تحدد السعودية دورها الدولي بالقدرة على زيادة إنتاج البترول سريعا، لتلبية الطلب المتنامي أو تغطية تعطيلات في مناطق أخرى مثل انهيار الشحنات الليبية في الآونة الأخيرة، واستجابت المملكة بضخ 500 ألف إلى 750 ألف برميل يوميا إضافية في الأسابيع الأخيرة، حسبما ذكر محللون. وقال بيتر بوتل، محلل البترول لدى كاميرون هانوفر في كونيتيكت: "إنها مسألة وجودية بالنسبة للسعودية، يجب أن تضمن توافر طاقة غير مستغلة كافية، وإلا تقلص دورها العالمي". لكن من غير الواضح بعد إن كانت المملكة تريد زيادة الطاقة غير المستغلة لأكثر من نحو ثلاثة ملايين برميل يوميا، وهو المستوى الذي يقال إن أرامكو تملكه. وقل محللون، إن زيادة إنتاج السعودية في الآونة الأخيرة إلى حوالي 9 ملايين برميل يوميا ربما أثار قلق أرامكو بشأن قدرتها على ضخ المزيد إذا احتاج العالم كميات أكبر بكثير. وقال هربرت: إن السعودية تريد زيادة عدد المنصات سريعا في النصف الثاني من 2011 والنصف الأول من العام القادم، وأنها "تنفض التراب" عن مشروع المنيفة الذي سيبلغ إنتاجه 900 ألف برميل يوميا، لكنه يمضي ببطء، وتبلغ قيمة استثماراته 16 مليار دولار.