استقال الدكتور كرم زهدي، رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، والدكتور ناجح إبراهيم، عضو المجلس والمسؤول السابق عن شؤون التنظيم، من مناصبهما في الجماعة، وذلك لإتاحة الفرصة أمام قيادات جديدة من الشباب عبر آلية الانتخاب الحر بين كوادر الجماعة. وجاء في رسالة استقالة -حصلت عليها وكالة أنباء الشرق الأوسط- موقعة من الدكتور ناجح إبراهيم، قوله: إن "الشيخ كرم زهدي، أحد مؤسسي الجماعة الإسلامية الأساسيين، ومن أهم قادتها، ويعد المهندس الحقيقي لمبادرة وقف العنف وصاحب فكرتها الرئيسية، وهو الذي تحمل عناء كبيرا حتى استقرت الجماعة ووقفت علي أرض صلبة بعد معاناة طويلة استغرقت سنوات طويلة". وأضاف: "الآن، وبعد أن هبت رياح الحرية والكرامة علي جميع المصريين بعد ثورة 25 يناير.. يريد هذا الفارس أن يستريح من عناء المسؤولية التنظيمية والإدارية.. ويستقيل من رئاسة مجلس شوري الجماعة الإسلامية.. ومن كل المسؤوليات الإدارية الأخرى.. تاركا للإخوة حرية الاختيار في الانتخابات القادمة". وحول تقديمه لاستقالته من مناصبه كافة في الجماعة الإسلامية، قال الدكتور ناجح إبراهيم: إن "المسؤوليات الإدارية التي توليتها في الجماعة الإسلامية أصبحت في الفترة الأخيرة مصدرًا كبيرًا لإزعاج نفسي وإثارة قلقي.. وشغلي عن رسالتي الأساسية التي عشقتها، وهي الدعوة إلي الله، فضلا عن أن هذه المسؤوليات الإدارية كانت سببًا في توجيه نصال النقد.. بل والحقد أيضا إلي صدري.. وكانت سببًا في تشتت مجهودي الرئيسي عن مهمتي الحبيبة إلي نفسي، وهي السعي في هداية الخلق إلي الحق سبحانه". وأضاف ناجح: "إنني اليوم أتخلى طوعا عن كل مسؤولياتي الإدارية قبل إجراء الانتخابات في الجماعة الإسلامية بفترة.. ولن أقبل أي مسؤولية إدارية حتى لو اختارني الإخوة لذلك، فقد سئمت هذه الأماكن وسئمتني.. ومللتها وملتني، ويكفيني شرفا أنني تحملت المسؤولية في أصعب الأوقات وأكثرها حرجا وصعوبة بعد أن أوصلت مع إخواني في مجلس الشورى سفينة الجماعة إلي بر الأمان.. وعبرت معهم بها لجة بحر هائج متلاطم الأمواج حتى وصلنا بها سالمة".