تعرض صالة كريستي للمزادات في مايو تحفة فنية ل"مونيه" من سلسلة "أشجار الحور" الشهيرة، ومن المتوقع أن تحصد ما يصل إلى 25 مليون دولار. ويبيع جامع آسيوي للمقتنيات من الأعمال الفنية هذه اللوحة التي كان اشتراها في مزاد عام 2000 مقابل 7 ملايين دولار فقط، وهي الأكبر في رسومات مونيه الشهيرة لأشجار الحور، والتي رسمها خلال السنوات التي قضاها في جيفرني. وبعد التراجع الحاد بعد الأزمة المالية التي ظهرت في أواخر عام 2008 عادت السوق الفنية في العام الماضي بأعمال تكسر حاجز ال100 مليون دولار، كما أن أرقاما قياسية فنية تم تحطيمها، وبدأت صالات المزادات تحصل على مبالغ كبيرة مرة أخرى. وقال كونور جوردان، رئيس صالة كريستي للأعمال الفنية الانطباعية والحديثة: "ظهور مثل هذا العمل الفني الرفيع يمثل المرة الأولى التي يطرح فيها في المزادات عمل فني كبير من تسعينيات القرن التاسع عشر". وأضاف جوردان، "نتوقع حماسة كبيرة من الكثير من الجامعين والتجار ومديري المتاحف الذين يرغبون بشدة في رؤية أحد الأعمال الجوهرية ل"مونيه" مثل هذه". وأشارت صالة كريستي إلى أن أسعار أعمال مونيه الرفيعة الشهيرة حققت ارتفاعا كبيرا خلال المواسم الأخيرة، وساعد على ارتفاع المستويات لمعدلات أعلى عوامل، منها، إمداد محدود بشكل متزايد لمثل هذه الأعمال، وتعافي الأسواق في توفير السيولة وزيادة الثقة في الفنون الجميلة كمجال للاستثمار. وكان مونيه قد رسم سلسلة أشجار الحور خلال صيف عام 1891 بعد أن أبرم اتفاقا مع قاطع أخشاب لعدم قطع مجموعة من أشجار الحور على نهر قرب منزله قبل أن يفرغ من رسمها.