دافع توماس دي ميزير وزير الدفاع الألماني عن سحب قوات بلاده المشاركة في عمليات حلف شمال الأطلنطي (ناتو) في البحر المتوسط، وذلك بعد إعلان الحلف المشاركة في عمليات بحرية ضد ليبيا ضمن القوات الدولية التي تنفذ حظرا جويا على ليبيا، من أجل حماية المدنيين ضد كتائب الزعيم الليبي معمر القذافي. وقال دي ميزير اليوم الأربعاء، في تصريحات لإذاعة ألمانيا: "هذا أمر متسق مع المبدأ، فإما نشارك أو لا نشارك"، وذكر الوزير أنه يتعين أن يكون في تحالف ما إمكانية أن اتخاذ موقف مختلف في قضية ما. وسحبت الحكومة الألمانية فرقاطتين وسفينتين حربيتين يبلغ إجمالي أفراد طواقمها 550 جنديا، وستعمل تلك السفن في منطقة البحر المتوسط تحت القيادة الألمانية وليس تحت قيادة حلف الناتو. كما سحبت ألمانيا نحو 60 إلى 70 جنديا يشاركون في عمليات استطلاعية بطائرات (أواكس) تحت قيادة الناتو في البحر المتوسط، وذلك بعد أن بدأ الحلف مهمة بحرية للمشاركة في تطبيق قرار حظر الطيران فوق ليبيا الصادر عن مجلس الأمن، وهو القرار الذي امتنعت ألمانيا عن التصويت عليه. ووافق مجلس الوزراء الألماني اليوم على توسيع مهمة القوات الألمانية في أفغانستان، حيث سيتم إرسال نحو 300 جندي ألماني إلى هناك للمشاركة في عمليات استطلاعية لطائرات (أواكس) التابعة لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، وتهدف الحكومة الألمانية بذلك إلى تخفيف الأعباء على شركائها في الحلف بعد مشاركتهم في المهمة العسكرية بليبيا.