جاءت موريتانيا، والكويت، والأردن، ومصر بين الدول الأقل أمانا من حيث إمدادات المياه، حسب تصنيف أعدته مجموعة مابلكروفت البريطانية لتحليل المخاطر. وذكرت المجموعة، اليوم الثلاثاء، أن نقص المياه في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا قد يسبب توترات سياسية وارتفاعا أكبر لأسعار النفط، ونصحت المجموعة الشركات بأن تضع توافر إمدادات المياه في الحسبان عند اتخاذ قرارات استثمار، نتيجة تزايد الطلب من السكان والتأثيرات الأخرى للتغيرات المناخية. وأفادت أن موريتانيا في غرب إفريقيا صاحبة أقل الإمدادات أمانا بين 160 دول شملتها الدراسة، تليها الكويت، والأردن، ومصر، وإسرائيل، والنيجر، والعراق، وسلطنة عمان، والإمارات. وقالت مابلكروفت في بيان لها، "قد تقود المخاطر المفرطة المتعلقة بإمدادات المياه في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لزيادة أكبر لأسعار النفط العالمية، وتصاعد التوترات السياسية في المستقبل"، وتواجه الكثير من الدول المنتجة للنفط الأعضاء في منظمة أوبك، ومن بينها السعودية، وتأتي في المرتبة الثالثة عشر في التصنيف، ضغطا على الإمدادات. وقال توم ستايلز، محلل المخاطر في مابلكروفت: إنه كثيرا ما تضخ المياه في مكامن النفط من أجل زيادة الضغط وزيادة الكمية المستخرجة على سبيل المثال، ومع نفاد المياه الجوفية سيقود نقص المياه أسعار النفط صعودا. كما توقع ارتفاع تكلفة الماء المنتج من محطات التحلية أو الذي ينقل من البحر عبر أنابيب، وقال التقرير، إن موريتانيا جاءت في المقدمة، لأن بها نهرا واحدا تجري فيه المياه على مدار العام، هو نهر السنغال، "فيما عدا عدد قليل من الوديان والواحات تعاني البلاد من جفاف كلي تقريبا"، ويتوقع أن ينمو السكان بنسبة ثلاثة في المائة سنويا، ما يزيد الطلب على المياه. وعلى الطرف الآخر، تأتي الدول الأكثر أمانا من حيث إمدادات المياه، وهي السويد، وجويانا، وكندا، وروسيا. ويسعى التصنيف لوضع معيار كمي لعوامل مثل نمو السكان والاعتماد على الإمدادات الخارجية ومدى تأثير المياه الجارية على الاقتصاد.