دعت منظمة هيومن رايتس ووتش لحقوق الإنسان الولاياتالمتحدة إلى تعليق مساعدتها العسكرية لليمن، حيث قتل أكثر من 40 شخصا، يوم أمس الجمعة، في العاصمة صنعاء، خلال الاحتجاجات المناهضة لنظام الرئيس علي عبد الله صالح. وقالت سارة وايتسون، المديرة الإقليمية للمنظمة في الشرق الأوسط: إنه يتوجب على الولاياتالمتحدة ممارسة ضغوط فورية على الرئيس صالح حتى يضع حدا للهجمات ضد المتظاهرين، ويلاحق مرتكبيها. ولفتت وايتسون إلى أن عدد ضحايا الاحتجاجات في اليمن في ارتفاع مستمر، بالرغم من تعهدات الرئيس اليمني المتكررة بوضع حد للهجمات على المتظاهرين. وأشارت المنظمة إلى أن الولاياتالمتحدة زودت اليمن بمساعدة بلغت قيمتها نحو 300 مليون دولار خلال السنوات الخمس الأخيرة، بهدف مساعدة هذا البلد على مواجهة تهديد القاعدة. وكان اليمن أعلن حالة الطوارئ في البلاد بعد مقتل عشرات المحتجين في إطلاق نار ضد متظاهرين. وأكد الرئيس اليمني، علي عبد الله صالح، أن الشرطة لم تشارك في الاشتباكات، وأنها حدثت بين مواطنين ومتظاهرين، لافتا في نفس الوقت إلى أن ما حدث أفشل مساعي رأب الصدع بين أطراف العمل السياسي في البلاد.