أدان الاتحاد العام للصحفيين العرب، برئاسة إبراهيم نافع، جريمة قتل علي حسن الجابر، مصور قناة "الجزيرة" الفضائية، الذي استشهد مساء السبت الماضي 12 مارس في كمين غربي بنغازي- ليبيا. كما تقدم الاتحاد بخالص العزاء إلى أسرة الزميل الشهيد الذي استشهد أثناء أدائه لواجبه وأسرة قناة الجزيرة. وكان الجابر قد أصيب بثلاث رصاصات أودت بحياته في كمين مسلح استهدف طاقم الجزيرة، أثناء عودته من بلدة سلوق جنوب غرب بنغازي، كما أصيب في نفس الكمين ناصر الهدار مراسل الجزيرة. وقال نافع إنه سبق وأن حذر اتحاد الصحفيين العرب من خطورة الضغوط المتزايدة على الصحافة والصحفيين في الدول العربية، والتي ازدادت خطورة وقسوة هذه الأيام بشكل يهدر أي إمكانية للتقدم وأي قدرة على تقديم خدمة صحفية وإعلامية حرة ومستقلة. وأوضحت الأمانة العامة لاتحاد الصحفيين العرب بأن الضغوط لم تعد مقصورة على الإجراءات الأمنية والروتينية لوضع العراقيل أمام حرية الصحافة والرأي والتعبير فقط، لافتا إلى أن الأمر تعداها إلى القتل والاغتيال ومصادرة حريتهم في العمل والتنقل والسفر. ومن جانبه، صرح مكرم محمد أحمد، الأمين العام للاتحاد، بأن الاتحاد العام للصحفيين العرب يطالب الحكومات العربية بالتوقف فورا عن الضغوط المستمرة على الصحافة والتضييق على الصحفيين، كما نراه الآن ليس فقط في ليبيا وإنما في البحرين واليمن، حيث يتعرض الصحفيون هناك لمزيد من الضغوط والحبس. وطالب أمين عام الاتحاد، منظمات المجتمع المدني والمهتمين بحرية الرأي والتعبير بالتحرك العاجل لإنقاذ الصحافة العربية خصوصا والحريات العامة والديمقراطية عموما من قبضة التشدد الذي تمارسه بعض الأنظمة العربية والمعادي للإصلاح والتنوير.