أبدت المنظمات الحقوقية السورية قلقها البالغ إزاء المعلومات التي تؤكد تدهور الوضع الصحي للناشط والمدون السوري، كمال شيخو، المعتقل في سجن دمشق المركزي (عدرا) والمضرب عن الطعام منذ 16 فبراير الماضي، وعن الماء منذ 26 فبراير، الأمر الذي دفع سلطات السجن إلى نقله منذ عدة أيام إلى مشفى ابن النفيس الحكومي، لمتابعة حالته، ثم إعادته إلى مستوصف السجن مؤخرا. وطالبت المنظمات الحقوقية السورية الموقعة على بيان صدر بالإفراج الفوري عن الناشط السوري، كمال شيخو، ومحاكمته طليقا، نظرا لوضعه الصحي الحرج والمثير للقلق، مجددة مطالبتها للحكومة السورية بضرورة اتخاذ كل التدابير والتشريعات التي من شأنها احترام وتعزيز حقوق الإنسان في سورية، احتراما للمعاهدات الدولية ذات الصلة التي انضمت إليها وصادقت عليها. وأشارت المنظمات، في بيانها، إلى أن الناشط كمال شيخو من مواليد 1978، وهو ناشط ومدون سوري اعتقلته أجهزة الأمن السورية بتاريخ 23 يونيو 2010 على الحدود السورية اللبنانية أثناء محاولته مغادرة البلاد، ويحاكم أمام محكمة الجنايات الثانية بدمشق بتهمة "نشر أنباء كاذبة من شأنها أن توهن نفسية الأمة"، وحددت جلسة علنية أولى لمحاكمته غدا الاثنين. والمنظمات الموقعة هي المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سوريا، والمرصد السوري لحقوق الإنسان، والرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان، والمنظمة العربية لحقوق الإنسان في سورية، ومركز دمشق للدراسات النظرية والحقوق المدنية، والمنظمة العربية للإصلاح الجنائي في سورية، والمركز السوري لمساعدة السجناء، والمنظمة الكردية للدفاع عن حقوق الإنسان والحريات العامة في سورية، ومنظمة حقوق الإنسان في سورية، ماف، واللجنة الكردية لحقوق الإنسان في سورية، الراصد، ولجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سورية (ل. د. ح)، واللجنة السورية للدفاع عن الصحفيين.