أعلنت باكستان اليوم الخميس الحداد الرسمي لثلاثة أيام لاغتيال وزير شئون الأقليات، وذلك بعدما واجهت الحكومة انتقادات بسبب عدم تقديم التكريم اللازم له. وكان شاهباز باتي، الوزير المسيحي الوحيد في الحكومة التي تضم 22 وزيرا، قد تعرض لإطلاق النار وأردي قتيلا قرب منزل عائلته، أمس الأربعاء، بينما كان متوجها لحضور اجتماع لمجلس الوزراء . وجاء في بيان للحكومة أن "رئيس الوزراء سيد رضا يوسف جيلاني أعلن حدادا رسميا لثلاثة أيام على الراحل شاهباز باتي، الوزير الفيدرالي لشئون الأقليات". كما أعلن جيلاني تنكيس الأعلام، غدا الجمعة، ليوم واحد حيث تقام مراسم دفن باتي . كان أكرم مسيح جيل، أحد نواب الأقلية المسيحية في البرلمان، قد وبخ الحكومة خلال جلسة للجمعية الوطنية أو مجلس النواب بسبب عدم إعلان الحداد الرسمي من أجل باتي . ومن المعتاد أن يعلن الحداد الوطني وتنكس الأعلام عندما تقع أي أحداث مؤسفة على المستوى الوطني ، بما في ذلك الوفاة المفاجئة للساسة والقادة البارزين. وفي إيماءة نادرة للوحدة ، انضم إلى جيل جميع أعضاء البرلمان في احتجاجه على الحكومة . كما انتقد البرلمانيون جيلاني بسبب عقد اجتماع لمجلس الوزراء بعد اغتيال الوزير بوقت قصير ، وأيضا الإخفاق في توفير الحراسة الكافية له. وكان باتي قد رفض أن تطوقه حراسة من الشرطة، رغم التهديدات التي تلقاها قبل ذلك بالقتل بسبب انتقاده لقوانين معاقبة المدانين بالتجديف الأديان في البلاد . وقتل الوزير على يد متطرفين إسلاميين تركوا قصاصة تفيد بأن هؤلاء الساعين إلى تعديل القوانين الخاصة بالتجديف سيقتلون.
