(د ب أ) أقال رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني اليوم الثلاثاء وزيري الشئون الدينية حامد سعيد كاظمي، والعلوم والتكنولوجيا عزام خان سواتي ، بسبب الجدل الدائر حول فضيحة فساد. كان سواتي قاد موجة الانتقادات الموجهة إلى كاظمي لدوره المزعوم في فساد كلف الدولة الملايين، بشأن استئجار الوحدات الخاصة لاستيعاب الآلاف من حجاج هذا العام. وفتحت الحكومة تحقيقا اتحاديا في الفضيحة وشرعت المحكمة العليا بالفعل في اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد كاظمي وعدد آخر من كبار المسؤولين. جاء قرار جيلاني بإقالة الوزيرين بعدما قدم سواتي أمس للمحكمة دليلا ضد كاظمي. وأمرت المحكمة بتجميد الحسابات البنكية لكاظمي ووضعته على قائمة الممنوعين من السفر حتى لا يهرب إلى خارج البلاد. ووفقا لوكالة "أسوشيتد برس أوف باكستان" الرسمية، لم توضح الحكومة أسباب اقالة الوزيرين ، إلا أنه "يعتقد أن وزير الشئون الدينية أقيل بسبب الاتهامات الخطيرة بالتورط في فساد أثناء موسم الحج". وفي حين يعرف كاظمي سبب إقالته ، ربما يكون سواتي قد دفع ثمن التشهير والعزف على أخطاء أعضاء الحكومة. تجدر الإشارة إلى أن الحكومة المدنية في باكستان وصلت إلى الحكم عام 2008 بعد أكثر من ثمانية أعوام من الحكم العسكري ، وهي تسعى جاهدة إلى الفوز بثقة الشعب والمجتمع الدولي، بسبب مايتردد حول تفشي الفساد.