أعلنت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" استعدادها لعقد جلسة حوار رسمية مع وفد من حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، لإنهاء حالة الانقسام، على أن تبث هذه الجلسة عبر وسائل الإعلام مباشرة. وقال عزام الأحمد، رئيس وفد حركة "فتح" للحوار مع "حماس"، اليوم الثلاثاء: إن فتح تقبل بأن تبث جلسة الحوار على الهواء مباشرة عبر الإعلام أو بحضور 10 صحفيين فلسطينيين متفق عليهم بيننا، ليعلم بها الشعب الفلسطيني، وللتوقيع على إنهاء الانقسام مع حركة حماس. وأشار الأحمد إلى أن جلسة الحوار يجب أن تناقش النقطة التى لا تزال عالقة، وهي "ملف الأمن" فقط، مشيرا إلى أن الورقة المصرية هى صياغة فلسطينية، وينبغي أن يبنى عليها. ودعا حركة حماس إلى إعلان موافقتها على المشاركة فى انتخابات رئاسية وتشريعية، ليتم بعدها الاتفاق على التفاصيل، على أن تجرى الانتخابات بإشراف عربى ودولى وإسلامى وفق القانون الفلسطينى الذى فازت فيه حركة حماس وعلى أساسه فى الانتخابات التشريعية عام 2006. وأضاف: إن "فتح" تطرح إقامة حكومة وحدة وطنية فلسطينية، بمشاركة الجميع بعد الانتخابات، وإذا وافقت حركة حماس على إجراء الانتخابات فسيتم تشكيل حكومة مهنية "تكنوقراط" بالاتفاق بين الجميع للإشراف على الانتخابات تتولى إنهاء الانقسام وتسهل إجراء الانتخابات وفق القانون الفلسطينى. وكانت حركة "فتح" قد رفضت مؤخرا خطة رئيس الوزراء الفلسطيني، سلام فياض، تشكيل حكومة وحدة وطنية مع حركة "حماس" في ظل الانقسام مع تأجيل المصالحة. بينما قال المستشار السياسي لرئيس حكومة حماس المقالة في غزة، الدكتور يوسف رزقة: إن "حماس تقبل بحكومة وحدة وطنية، لكن على أي أساس، ومن يرأسها وما برنامجها، إن اتفاق مكة يمكن النظر فيه وإحياؤه".