أصدر الدكتور محمد صابر عرب، رئيس دار الكتب والوثائق القومية، بيانا، اليوم الجمعة، حول ما نشر بالصحف عن مخالفات في دار الوثائق القومية بعنوان "بلاغ لوزير الثقافة عن فوضى دار الوثائق"، نفى فيه ما ذكره الموظف الذي قدم البلاغ للنائب العام، ووصفها بأنها محاولة لإحداث بلبلة لدى الرأي العام وإساءة إلى مؤسسة عريقة تؤدي عملها بكل شرف واقتدار، فضلا عن كونها محاولة من الموظف للهروب من المساءلة القانونية. وقال الدكتور عرب: إن هذا الموظف الحاصل على "دبلوم تجارة"، ويعمل في إدارة ملحقة بدار الكتب في منطقة شبرا، قام بهذا التصرف عقب تحرير محضرين ضده في قسم شرطة بولاق، حيث كان قد اعتدى على أحد الموظفين بالدار وصفعه على وجهه، فأصيب الموظف، وهو من كبار السن، بغيبوبة سكر، وما أن حاولت إحدى الموظفات إبعاده عنه تقديرا لكبر سنه حتى قام بالتعدي عليها هي الأخرى فتوجه الاثنان إلى القسم يوم الأربعاء الماضي وحررا ضده محضرين، وأرفقا بهما تقرير المستشفى الذي يبين الإصابات. وتابع قائلا: "إنه عندما علم بتحرير محاضر في القسم قام على الفور بالتوجيه باتخاذ الإجراءات القانونية كافة ضد هذا الموظف، فما كان منه إلا أن حاول ممارسة الضغوط على الإدارة بتلفيق التهم وكتابة البيانات المسيئة للهيئة كنوع من الالتفاف حول الحادثة". وأكد عرب أن البلاغ الذي قدمه الموظف إلى النائب العام عارٍ تماما من الحقيقة، وأنه لن يثني الإدارة عن اتخاذ الإجراءات القانونية كافة ضد كل من يسيء إلى هذه المؤسسة العريقة وإلى العاملين بها. كانت قد انتشرت بعض التكهنات حول خروج مجموعة من الحقائب قد تحتوي على وثائق ومخطوطات ومستندات مهمة، وقال الأستاذ الجميلي أحمد، أحد موظفي الهيئة للشروق: إنه توجه، صباح أول أمس الأربعاء للاستفسار، وتم التهجم عليه من بعض رجال أمن الهيئة، وتهديده بتوجيه اتهامات له بالبلطجة والاعتداء على موظفين عموميين، ويقول الجميلي في اتصال هاتفي بالشروق: "نحن كمثقفين ومصريين لا نريد سوى التأكد أن آثار ووثائق مصر بخير، ولم تصب بأي حالات تدمير أو سرقات، وكل ما طلبناه في بيان وقع عليه مجموعة من المثقفين والإعلاميين، هو قيام جهات مختصة بعمل جرد لكل المواقع الثقافية والفنية والأكاديمية". وعن محاولات الضغط عليه للانسحاب قال الشاعر وصاحب دار النشر الجميلي أحمد: "لقد تم إخفاء الملف الوظيفي الخاص بي، وتم تهديدي بإبلاغ الشرطة والجيش عني باعتباري أثير الفتن والقلاقل داخل وزارة الثقافة، وكل ما طلبناه هو الحفاظ على تراث مصر وتاريخها، المتمثل في المتاحف المختلفة، ودار الوثائق والمخطوطات، وحمايتها وعمل جرد شامل لهذه المنشآت المهمة.