قالت مصادر مصرية وأمريكية إنه من المقرر أن تستغرق زيارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما وقرينته ميشال لمصر نحو 17 ساعة تبدأ فى القاهرة حيث يستقبلهما الرئيس مبارك والسيدة الأولى سوزان مبارك. وحسب المصادر؛ فإن تفاصيل الزيارة مازالت قيد الترتيب، ولكن هناك توجهًا لأن يوجه الرئيس أوباما كلمة للعالم الإسلامى من القاهرة، وإن كان لم يتم بعد حسم المكان الذى سيلقيها منه، ولكن هناك اتجاها لاختيار جامعة القاهرة أو الجامعة الأمريكية فى القاهرة. ويتحدث الرئيس الأمريكى فى هذه الرسالة عن رغبة الولاياتالمتحدة فى تطوير علاقاتها مع العالمين العربى والإسلامى والعمل مع مصر من أجل تحقيق سلام شامل فى الشرق الأوسط يشمل المسار الفلسطينى وغيره من المسارات. وحسب المصادر؛ فإن المباحثات الرئاسية التى ستلى ذلك ستعقد فى شرم الشيخ، حيث يعقد الرئيسان مؤتمرا صحفيا مشتركا يغادر بعده أوباما إلى أوروبا. وقالت المصادر: إن الرئيس أوباما الذى سيزور مصر بعد لقاءات يستضيفها فى الولاياتالمتحدة مع الرئيسى حسنى مبارك والرئيس الفلسطينى محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو سيطلق ما وصفه بأنه إطار شامل لتحقيق السلام يحظى بتوافق عربى عام ودعم أوروبى لتحقيق السلام فى الشرق الأوسط. وقال مصدر دبلوماسى عربى مقيم بالقاهرة: إن النقاش الذى دار فى اجتماعات وزراء الخارجية العرب يوم الخميس بمقر الجامعة العربية بالقاهرة شهد توافقا حول ضرورة التعاطى الإيجابى مع مشروع أوباما للسلام. وأضاف أن القرار الذى تبناه وزراء الخارجية العرب فى هذا الشأن يفتح الباب أمام تحقيق اختراق حقيقى فى التعاون العربى الأمريكى ويقطع الطريق أمام أى استفزازات إسرائيلية تهدف لإحداث وقيعة مبكرة بين الإدارة الأمريكيةالجديدة والدول العربية، بل والجامعة العربية نفسها. من جانبها؛ أكدت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن اختيار الرئيس باراك أوباما مصر لكى يوجه منها خطابه المنتظر إلى العالم الإسلامى يتيح له فرصة توصيل الرسالة إلى الشعوب الإسلامية على أوسع نطاق لأن مصر هى المركز التقليدى للفكر العربى، إلى جانب أهميتها القصوى فى توجيه الرأى العام للشارع العربى. كان روبرت جيبس المتحدث باسم باراك أوباما قد رد على سؤال عن سبب اختيار مصر، بالقول إنها بكل الطرق تعد قلب العالم العربى وأعتقد أنها تتيح فرصة كبيرة للرئيس أوباما لكى يناقش علاقتنا بالعالم الإسلامى. ولكن روبرت جيبس أكد أن اختيار أوباما لمصر لا يعنى أى دعم خاص للحكومة المصرية فى ممارساتها غير الديمقراطية، وأن الرئيس الأمريكى مهتم ببحث سبل تعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان فى مصر، مؤكدا أن اختيار الدولة التى سيوجه منها أوباما خطابه إلى الشعوب الإسلامية تم بناء على معايير أبعد من مجرد تقييم قيادة هذه الدولة.