يتوجه وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط ومدير المخابرات عمر سليمان إلى العاصمة الأميركية واشنطن الاثنين القادم في زيارة تستغرق يومين. وقالت مصادر الرئاسة المصرية اليوم إن زيارة أبو الغيط وسليمان تأتي بدلا عن الزيارة التي كان مقررا أن يقوم بها الرئيس المصري حسني مبارك إلى واشنطن وألغيت نظرا لوفاة حفيده.
وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية أن كلا من أبو الغيط وسليمان سيلتقيان وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ومستشار الأمن القومي الأميركي الجنرال جيمس جونز والمبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط جورج ميتشل إلى جانب عدد من القيادات السياسية في واشنطن.
وأضافت أن الزيارة تستهدف بحث العلاقات الثنائية بين مصر والولايات المتحدة والتحضير لزيارة الرئيس الأميركى باراك أوباما إلى القاهرة والمقررة في الرابع من يونيو/ حزيران المقبل فضلا عن نقل الرؤية المصرية التي كان من المفترض أن يطرحها مبارك في زيارته التي كانت مقررة إلى واشنطن. وكان البيت الأبيض قد أعلن أن المحادثات التي كان الرئيس حسني مبارك يعتزم إجراءها مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما في 26 مايو الجاري تم إلغاؤها، وذلك على خلفية وفاة حفيده الأكبر (محمد علاء)، والذي كان مقربا منه بشدة، بعد تعرضه لأزمة صحية وأضاف روبرت جيبس المتحدث باسم البيت الأبيض أن "الرئيس مبارك ألغى الزيارة بسبب وفاة حفيده،" لكنه قال إن الرئيسين سيلتقيان في القاهرة والتي سيوجه الرئيس أوباما منها خطابا للعالم الإسلامي في الرابع من يونيو. وغاب الرئيس مبارك عن تشييع جنازة حفيده، وهو ما يبدو راجعا إلى حالته النفسية، نظرا لأنه كان مقربا منه، وكثيرا ما ظهرا معا في لقطات مصورة، فيما كان يُفسر بتعلقه الشديد به، والمكانة التي كان يحظى بها عنده، وهي علاقة يقول عنها المصريون "أعز الولد ولد الولد". وجاءت وفاة حفيد مبارك في توقيت كان يستعد فيه الرئيس إلى التوجه للولايات المتحدة للمرة الأولى منذ نحو خمس سنوات، لإجراء مباحثات مع الرئيس باراك أوباما في البيت الأبيض حول العلاقات الثنائية بين البلدين وقضية السلام بالشرق الأوسط. وكان مقررا أن تسبق هذه الزيارة الخطاب الذي يعتزم الرئيس الأمريكي توجيهه من القاهرة الشهر القادم إلى العالم الإسلامي، إيفاء بوعده في حملته الانتخابية، وهو اختيار عده المراقبون تقديرا لمكانة مصر في العالم الإسلامي. وفي القاهرة، استقبل الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء بمكتبه مارجريت سكوبي السفيرة الأمريكية لدى مصر. وصرح الدكتور مجدي راضي المتحدث باسم مجلس الوزراء، أن الجانبين أعربا عن تطلعهما للقاء قريب بين الرئيسين مبارك وأوباما مما يعكس الرغبة في بدء صفحة جديدة في العلاقات تتميز بالثقة والرغبة في تحقيق المصالح المشتركة، إلى جانب ترقب الزيارة التي سيقوم بها الرئيس الأمريكي لمصر. يذكر أن تردي صحة حفيد الرئيس مبارك كان قد دفع قرينة الرئيس السيدة سوزان مبارك إلى الاعتذار عن حضور حفل لتكريمها في لندن، لتكريمها على جهودها في مكافحة مرض السرطان لدى الأطفال.