قالت مصادر مصرية وأمريكية متطابقة إن ترتيبات زيارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما للقاهرة فى الرابع من يونيو مازالت قيد التفاوض بين الجانبين المصرى والأمريكى. وحسب المصادر من الجانبين فإن الخلافات مازالت تسود بين الفريق الأمريكى المكلف بالتحضير لزيارة أوباما لمصر وبين الفريق المصرى المكلف بالتنسيق مع الجانب الأمريكى. وقال مصدر أمريكى ل«الشروق» بعد أن تعهدت الجريدة بعدم ذكر اسمه إن المصريين يبلغوننا شيئا مختلفا كل يوم، بل كل ساعة. ونريد أن ننتهى من هذا الأمر فى أسرع وقت لنرسل لواشنطن التفاصيل الكاملة، الوضع يجب لملمته ونحن نواجه صعوبات. وحسب هذا المصدر فإن المفترض أن يلقى أوباما كلمته من كلية الحقوق بجامعة القاهرة. وقال «لقد نظرنا فى الكثير من الأماكن فى القاهرة، وقد كنا اقترحنا أماكن رفضها المصريون واقترحوا هم علينا أماكن رفضناها بدورنا لأننا نريد للرئيس أن يتحدث من مكان له دلالة ويمكن لعدد كبير من المشاركين الحضور للاستماع لكلمته». ومن بين الأماكن الستة التى اقترحها الأمريكيون ورفضها المصريون «قلعة صلاح الدين»، أما المصريون فكانوا قد اقترحوا أن يتحدث الرئيس الأمريكى من المقر الجديد للجامعة الأمريكية بالتجمع الخامس فرفض الأمريكيون. وتقول مصادر رسمية مصرية، بالمقابل، إن المسألة أن «الأمن يجب أن يكون واثقا مائة بالمائة من كل شىء، وأن التسريبات مضرة ولا أحد يستطيع تحمل أى أخطاء فى هذا الموضوع». وتقول مصادر رفيعة فى جامعة القاهرة إن إدارة الجامعة أخبرت أن أوباما سيلقى خطابه منها «ما لم تحدث تغييرات فى آخر لحظة». وقال مصدر رفض ذكر اسمه «أخبرنا أن هناك خطة بديلة بالطبع ولكننا لا نعلم ما هى هذه الخطة؟». وإلى جانب النقاش الدائر الذى يصفه مصدر أمريكى بأنه «الجحيم» حول ترتيبات المكان وخط السير فإن مناقشات أخرى تدور حول مكان الاستقبال الرسمى الذى سيعزف فيه النشيد الوطنى المصرى والنشيد الوطنى الأمريكى. وتقول المصادر الأمريكية إن الاستقبال الرسمى تم نقله من قصر عابدين إلى مقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة بعد أن خفض أوباما زيارته المقررة من 17 ساعة إلى 8 ساعات يسبقها بزيارة لم تكن مبرمجة فى البداية إلى العاصمة السعودية. ولم يحسم بعد مكان لقاء أوباما مع مجموعة الناشطين والمثقفين الذين سيلتقيهم خلال الزيارة وإن كانت المصادر المصرية والأمريكية قد اتفقت على أن هذه المجموعة لن تكون مقصورة على المعارضين. ويقول مصدر أمريكى إن اللقاء سيتم فى الأرجح فى مقر السفيرة الأمريكية أو مقر السفارة نفسها. فى الوقت نفسه لم يحسم أمر المؤتمر الصحفى الذى من المقرر أن يعقده أوباما فى القاهرة، ولكن لا يبدو أن الرئيس مبارك سوف يشارك فيه بالضرورة، وترجح المصادر المصرية أيضا حتى صباح الجمعة أن الرئيس المصرى لن يكون بين مستمعى خطاب أوباما فى جامعة القاهرة. وقال مصدر مصرى: «ربما سيحضر جمال مبارك» الابن الأصغر للرئيس. وقالت مصادر مصرية وأمريكية إن الجانبين يجريان نقاشا حول زيارة يحتمل أن يقوم بها جمال مبارك إلى واشنطن فى شهر يوليو المقبل.