أعلنت حركة شباب 6 أبريل تجميد عضوية اثنين من نشطائها هما باسم فتحى، وأحمد عبدالعزيز، الشهير بميدزى، بسبب مشاركتهما فى دورة فى إطار مسابقة «جيل جديد» التى عقدتها منظمة «فريدوم هاوس» الأمريكية مطلع شهر أبريل الماضى. وشددت الحركة فى بيان لها أمس على ضرورة تقديم العضوين اعتذارا عما اقترفاه من خطأ وصفوه بالجسيم فى حق زملائهم، لأنهما سافرا دون إذن منها، الأمر الذى يتنافى مع القواعد الديمقراطية بالحركة، فضلا عن مشاركتهما فى دورة تدريبية تعقدها منظمة «فريدوم هاوس» التى وصفوها ب«المشبوهة» لقيادتها عمليات التغيير فى كل من أوكرانيا، وصربيا وجورجيا، حيث يعمل بها 76 ضابطا من ضباط المخابرات الأمريكية، حسبما جاء فى البيان. وقال أحد نشطاء الحركة، رفض ذكر اسمه، إنها تشهد انقساما حادا بين أعضائها بسبب ما وصفه بمماطلة أحمد ماهر، المنسق العام، بعدم موافقته على تجميد عضوية الناشطين، ورفضه التوقيع على وثيقة تقضى بمنع مشاركة الأعضاء فى أى فعاليات تعقدها منظمات أجنبية. وأشار إلى أن العضوين أكدا لبقية النشطاء أنهما سافرا لحضور دورة تدريبية ترعاها إحدى المنظمات المعنية بشئون البيئة، إلا أنهما لم يعلنا عن مشاركتهما فى مسابقة «فريدوم هاوس»، المعروفة بقربها من الإدارة الأمريكية، حيث إن هناك 6 من أعضاء مجلس الأمناء كانوا ضباط مخابرات سابقين، على حد قوله. وقال إن هناك خلافا حادا كان قد نشب بين أعضاء الحركة حول جدوى مشاركة نشطاء منهم فى دورات تدريبية تعقدها منظمات أمريكية يعارضون توجهاتها، وبرامجها، مما تسبب فى انقسامهم لفريقين، أحدهما يعارض الفكرة من الأساس، والفريق الآخر أعلن عن إمكانية طرح الفكرة للنقاش وعارض الاقتراح المتعلق بفصل العضوين نهائيا من الحركة. وتبين فيما بعد أن المعارضين للفصل مسجلين فى قائمة النشطاء المقرر سفرهم للمشاركة فى الدورة التدريبية القادمة، ويقدر عددهم ب15 ناشطا ينتمون للحركة، على حد قوله. ولفت إلى أن أعضاء الحركة فى المحافظات المختلفة عارضوا تأخير اتخاذ إجراءات بفصل العضوين بعدما تبين سفرهما باعتبارهما من نشطاء الحركة، وليس بصفتهم الشخصية، وهددوا بعزل المنسق العام. وقال المصدر إن أعضاء الحركة كشفوا تورط أحد الأعضاء، رفض ذكر اسمه، فى القيام بمهمة ضابط اتصال تابع للمنظمة يسهل لبقية الأعضاء السفر للمشاركة فى الدورات التدريبية التى ترعاها، الأمر الذى نفاه أحمد ماهر، المنسق العام للحركة. وفى اتصال هاتفى أجرته «الشروق» بالولايات المتحدة، نفى باسم فتحى، ناشط بالحركة، مشاركته فى مسابقة بعنوان «جيل جديد من النشطاء المدنيين المدافعين» باعتباره عضوا بحركة 6 أبريل، موضحا أنه شارك بصفته الشخصية من خلال مركز وادى للعلوم البيئية، وأنه نشر تأشيرات السفر التى تؤكد ذلك على جروب الحركة على موقع «فيس بوك» أمس. وشكك فى صحة قرار تجميد عضويته لأنه لم يتم طرحه للتصويت، مشيرا إلى أن هناك عددا من النشطاء ذوى التوجهات القومية الذين يرغبون فى تصفية حساباتهم الشخصية معه، ويحاولون فرض سيطرتهم على الحركة. وأكد باسم أنه يشارك فى الدورة التدريبية لتنمية مهاراته فى مجال البيئة لأنه يرتبط بمجال عمله، وليس لتنمية مهاراته باعتباره ناشطا فى حركة سياسية. ونفى أحمد ماهر، المنسق العام للحركة، وجود أى انشقاقات بين أعضائها، موضحا أنه يجرى التفاوض لحسم موقف أغلبية الأعضاء من التعاون مع المنظمات الأجنبية غير الحكومية عامة، ومنظمة «فريدوم هاوس» بشكل خاص بعد التأكد من صحة الشائعات المتعلقة بارتباطها بالإدارة الأمريكية، وجهاز المخابرات. وأيد ماهر قرار أغلبية الأعضاء بتجميد عضوية الناشطين لحين عودتهما إلى مصر للوقوف على أسباب مشاركتهما فى المسابقة، وعما إذا كانا سافرا باعتبارهما عضوين بالحركة أم بصفتهما الشخصية، إلا أنه لم يوضح الإجراءات المقرر اتخاذها بشأنهما فى حالة ثبوت مشاركتهما باسم الحركة. واتهم ماهر بعض نشطاء الحركة ذوى التوجهات القومية بالتعصب الشديد لأيدولوجياتهم، مما يدفعهم لرفض المشاركة فى أى فعاليات تنفذها أى منظمات أجنبية سواء كانت حكومية أو مستقلة، مشيرا إلى أنه لم يتم التأكد بعد من صدق المعلومات المتعلقة بارتباط منظمة «فريدوم هاوس» بالمخابرات الأمريكية.