ذكر شاهد عيان أن قوات الأمن المصرية حاصرت قرية سوق الثلاثاء في محافظة كفر الشيخ بدلتا النيل اليوم الأربعاء وتضربها بالقنابل المسيلة للدموع. وقال الشاهد في اتصال هاتفي مع رويترز إن محاصرة القرية تلت دعوة سكانها من مكبرات صوت في مساجد إلى قطع الطريق الدولي القريب منها في نطاق الاحتجاج الذي بدأ أمس الثلاثاء باسم "يوم الغضب" والذي طالب منظموه والمشاركون فيه بإنهاء حكم الرئيس حسني مبارك. وأضاف الشاهد أن قوات الأمن تمنع دخول القرية حتى للصحفيين. وعلى صعيد متصل تباشر النيابة العامة بالإسكندرية التحقيق مع 64 شخصا ممن شاركوا في أحداث شغب على هامش تظاهرات بالإسكندرية. وأشارت تحقيقات النيابة والتي أشرف عليها المحامي العام لنيابات شرق الكلية المستشار عادل عمارة إلي إصابة 14 من بين ضباط وجنود شرطة،على رأسهم نائب مدير أمن الإسكندرية اللواء علي السبكي. وتحقق النيابة مع المتهمين ال 64 والذين تم ضبطهم بمناطق سيدي جابر والعطارين وباب شرق بعد أن وجهت لهم تهم مقاومة السلطات والتعدي على موظف عام أثناء تأدية عملة والتجمهر وتعطيل حركة المرور وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة ومنقولات مملوكة للغير. كما ألقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن المنوفية القبض على 14 شخصا إثر قيامهم وآخرين بالتجمع بأحد الميادين للتظاهر. وكان 20 شابا و20 فتاة تتراوح أعمارهم ما بين 20 و25 عاما، وبعضهم منتمى إلى الإخوان، قاموا بالتجمع بميدان عمر أفندي لعمل وقفة احتجاجية، مرددين بعض الهتافات ومحرضين للمارة على الانضمام إليهم. وقامت القوات الأمنية على الفور بضبط 14 منهم فيما فر الباقي هاربين بعد أن تم تجنيب الفتيات وصرفهن بشكل فردى، وجارى تحرير المحاضر اللازمة لاتخاذ الإجراءات القانونية حيال المذكورين. وكانت الأجهزة الأمنية قد ألقت القبض اليوم على 90 شخصا حاولوا التجمع بميدان التحرير لمواصلة التجمعات التي أقيمت أمس الثلاثاء. يذكر أن وزارة الداخلية أصدرت بيانا صباح اليوم أكدت فيه عدم السماح بأي تحرك إثارة أو تجمع احتجاجي أو تنظيم مسيرات أو تظاهرات، مؤكدة أنها سوف تتخذ الإجراءات القانونية فورا وتقدم المشاركين إلى جهات التحقيق.
