●●الإسماعيلى وحرس الحدود أقوى وأمتع مباريات الأسبوع الخامس عشر، ففيها خمسة أهداف. وفيها تقدم الدراويش بهدفين ورد الحرس بلا يأس بهدفين، فرد الإسماعيلى عبر المعتصم بهدف الفوز. المتعة كانت اللعب المفتوح والصراع والندية، والرغبة فى الفوز عند الطرفين.. والمتعة تقل حين يلعب فريق مدافعا من أجل نقطة، وإن كانت تلك الظاهرة القديمة على وشك أن تقل جدا فى الدورى المصرى بعد أن تغيرت الخريطة، وارتفع المستوى، ولم يعد ممكنا توقع نتيجة مباراة واحدة كما كان الحال أيام زمان، يعنى من سنتين أو ثلاث..! ●● لو كان شيكابالا فى مقدمة صفوف الزمالك يوم مباراة الإنتاج، لربما انتهت المباراة بنفس النتيجة. فالمساحات ضيقة والفريق المنافس يلعب مدافعا حتى آخر قطرة عرق.. إلا أن الزمالك، وهو بدون شيكابالا وصل لمرمى الإنتاج، وأهدر أربعة أو خمسة فرص تهديف.. وكان أداء الفريق أفضل كثيرا فى الشوط الأول قبل أن يتحول الهجوم إلى العشوائية بسبب التوتر ومرور الوقت.. ومن تلك الفرص لمن نسى تسديدة من ياسر المحمدى ومن عبدالشافى، وانفراد أبوكونيه. بينما شهد الشوط الثانى فى «هوجة» الهجوم من جانب الزمالك العديد من الفرص التى ضاعت للعصبية. ●● شيكابالا صاحب مهارات وعنده حلول.. لكنه لعب فى مباريات وتعثر الفوز وتأخر.. وأريد أن أوضح أنه لا يجوز اختصار فريق الزمالك كله فى لاعب مهما كان نجما.. فقد انصبت جميع الآراء عقب المباراة على أن غياب شيكابالا كان وراء هذا التعادل.. نعم غيابه مؤثر. لكنه ليس كل الزمالك. ●● واصل فريق المقاصة عروضه المتزنة والمميزة، فهو من الفرق التى تدافع بتنظيم وترد بهجوم منظم. وكان ثلاثى الوسط أحمد عبدالرءوف، وأيمن عبدالعزيز ومحمد ثابت من أبرز نجوم المباراة. شكلوا الحائط الأول للدفاع. وشكلوا قاعدة البناء الأولى للهجمات. ويسجل هذا الأداء للجهاز الفنى كله بقيادة طارق يحيى. الأهلى لعب 30 دقيقة جميلة. ولم أشاهد أبوتريكة يلعب بمثل هذا المستوى منذ 14 شهرا.. كذلك تحرك الفريق كله وضغط وكان الحماس عاليا. أما حسين غنيم الناشئ فهو دليل على أن الأهلى غنى جدا بالمواهب.. لكنه فى حاجة إلى مزيد من رءوس الحربة لتتسع قاعدة الاختيارات بينهم، وتحسبا للإصابات. وربما يستحق أسامة حسنى فرصة ثانية وثالثة، فقد كان يلعب وحيدا داخل الصندوق وسط حرس من المقاصة. أعطى مانويل جوزيه درسا مهما لجميع مدربى الدورى.. فقد هنأ منافسه طارق يحيى على الأداء، وقال إن المقاصة كان يستحق الفوز وأنه كان الفريق الأفضل. وقال لرئيس النادى يجب أن تفخر بفريقك.. هكذا الكبير لا يصغر. والكبير يفرح بالأصغر، والكبير أيضا لا يتعالى لكنه يتواضع. ويحترم الآخر، والكبير لا يرفض، ولا يبرر، ولا يضحك على نفسه وعلى جماهيره، والكبير لا يتوارى خلف قسوة النقد، والحكم، والحظ، والأرض، وفيضانات البرازيل وأستراليا.. وهذا كله يفعله الصغير. ●●مستر مانويل شكرا على الحصة..