وصف نهاد المشنوق النائب اللبناني عضو كتلة لبنان أولا، أن ما يحصل في لبنان حاليا هو "انقلاب إيراني على الحل العربي للأزمة اللبنانية". وأضاف المشنوق في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط"، اليوم الأحد، "أنه لا يزال يراهن على أن تستيقظ عروبة الرئيس السوري بشار الأسد في الساعة الأخيرة ويتدخل للحفاظ على استقرار لبنان"، معربا عن اعتقاده بأن سوريا تحتاج إلى مزيد من التوازن في علاقاتها بين العرب وإيران، وليس إلى مزيد من التأزم في علاقاتها العربية لمصلحة مغامرات إيرانية "نعرف أين تبدأ ولا نعرف أين تنتهي". وحذر المشنوق من أن حكومة من لون واحد "هي حكومة اشتباك مهمتها المزيد من المواجهة مع المجتمع الدولي والمزيد من الانقسامات الداخلية، وهذه مغامرة لا تشبه شيئا بقدر ما تشبه المغامرات الإيرانية المنتشرة في كل مكان حول العالم التي لم تحقق الاستقرار والأمان والتقدم للشعوب". وأعرب المشنوق عن اعتقاده، على عكس التشاؤم السائد، بوجود احتمال ولو ضئيل، بأن تحصل تسوية ما في الساعة الأخيرة تستعيد من خلالها سوريا وعيها العربي، وتعلم أن ما يجري في لبنان هو انقلاب ليس في مصلحة لبنان ولا سوريا على الإطلاق. وأوضح المشنوق "أنا أرى أن ما يحصل هو انقلاب من قبل إيران على الحل العربي الإقليمي، بداية بالفتوى التي أصدرها خامنئي وأقفل من خلالها الباب على أي تسوية، ثم تصرف الرئيس الإيراني وتصريحاته التي تفيد بأنه يريد أن يحقق النصر على الولاياتالمتحدة في لبنان، وكأن لبنان ولاية أمريكية وليس دولة عربية فيها مواطنون أكثر من إيران لا يؤيدون السياسة الأمريكية. ثم كلام نائب رئيس الأركان الجنرال جزيري بأننا سننتصر على الولاياتالمتحدة، ولن نسمح لها بالتغلب على بطولات حزب الله". وقال المشنوق إن الاستعراض الذي قام به حزب الله في شوارع بيروت، هو رسالة تهديد للناس وللمعنيين بالاستقرار العام. لكن هذا لا يعني أنهم يستطيعون أن يحققوا من خلالها نتائج سياسية. وأضاف أن العمل العسكري لا مبرر له لأنه لا يمكن استثماره سياسيا. وأضاف المشنوق قائلا "على الرغم من احترامي للرئيس عمر كرامي وعراقة بيته السياسي وعروبة هذا البيت الأكيدة. لكن بالمبدأ لا أستطيع أن أقبل بمرشح ساقط في الانتخابات النيابية رئيسا للحكومة، بصرف النظر عن مدى تمثيله لطائفته، مع العلم بأن استطلاعا للرأي جرى في الأسبوع الماضي أعطاه اثنين في المائة من التصويت المسلم السني، بينما نال الحريري 74 في المائة وثلثي المسيحيين من المستفتين و11 في المائة من المسلمين الشيعة. والقفز فوق هذه الاعتبارات هو دخول في المجهول وليس انتصارا إلا لمنطق الحدة التي عبرت عنها القيادات الإيرانية أخيرا".