نفى سعد الحريري، رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، أن يكون قد وقع على بنود ورقة التسوية السعودية - السورية التي عرضها النائب وليد جنبلاط في مؤتمره الصحفي، أمس الجمعة، ونشرتها، اليوم السبت، بعض الصحف اللبنانية. وأوضح الحريري -في بيان لمكتبه الإعلامي- أن الأمور بقيت في إطار النقاش من خلال سلة متكاملة وفقًا لخريطة طريق، وعلى قاعدة التوجيهات التي سبق أن عبر عنها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز. ولفت الحريري إلى أن موافقته على صيغة التسوية في إطار المشاورات السعودية السورية، ومن خلال الجهود القطرية التركية الأخيرة تتناول عدة مستويات، ولا تقف عند حدود الورقة التي عرضها النائب جنبلاط، وإنما كانت مجرد خطوة في مسار دبلوماسي وسياسي. وأضاف أن هذا المسار كان من المفترض أن يؤدي إلى صيغة متكاملة للمصالحة الوطنية من ضمن آلية متابعة تتولاها عدد من الدول الشقيقة والصديقة، وتؤكد تطبيق اتفاق الطائف، والتزام اتفاق الدوحة، ومعالجة معضلة استخدام السلاح في بت الخلافات السياسية، ومعالجة البؤر الأمنية في المناطق اللبنانية كافة، وتنفيذ مقررات الحوار الوطني، وفي مقدمتها تسليم المعسكرات الفلسطينية خارج المخيمات للجيش اللبناني. واعتبر بيان الحريري أنه كان الأجدى بوسائل الإعلام التي لجأت إلى التشهير بالتسوية وبنودها أن تستفسر عن الورقة التي أعدها الطرف الآخر، والتي لم يكن من هدف لها سوى الالتفاف على اتفاق الطائف، وفرض معادلات سياسية تشكل حصارًا على موقع رئاسة الحكومة.