تراجعت مؤشرات البورصة المصرية لدى إغلاق تعاملات اليوم الثلاثاء، متأثرة بعمليات بيع عشوائية من قبل مستثمرين أفراد وأجانب، دفعت بالأسهم للهبوط الجماعي، سواء على صعيد الأسهم القيادية أو أسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة، فيما شهدت الجلسة عمليات اقتناص للفرص من قبل المستثمرين العرب والمصريين وصناديق ومؤسسات مالية مصرية. وسجل مؤشر البورصة الرئيسي (إيجي إكس 30) تراجعًا بنسبة 3.1%، ليصل إلى 6693.58 نقطة، متأثرًا بهبوط الأسهم الكبرى، حيث فقد سهم (البنك التجاري الدولي) 5.5%، و(أوراسكوم تليكوم) 7%، و(أوراسكوم للإنشاء) 4.5%، و(هيرميس) 3%، و(طلعت مصطفى) 5%. وقال سماسرة بالبورصة المصرية: "إن حمى البيع العشوائي انتقلت للمستثمرين الأجانب من الأفراد، في إطار عمليات إعادة هيكلة لمحافظهم في الأسواق الناشئة". من جانبه، قال محمود البنا، محلل بالبورصة المصرية: "إن تعاملات السوق تأثرت بموجة التراجع التي تشهدها الأسواق العربية المجاورة، وهو أمر طبيعي، وإن اعتبر أن حدة رد الفعل قد تكون مبالغًا فيها، خاصة أن العديد من الأسهم هبطت إلى مستويات متدنية للغاية وصلت في بعض الأسهم إلى أكثر من 50% من قيمها مقارنة بقيمها العادلة والحقيقية، وهو ما جعل شرائح من مستثمرين عرب ومصريين يتجهون إلى الشراء لاقتناص فرص الهبوط". وأكد أن بعض المضاربين والمتلاعبين في السوق، يحاولون بث حالة من الخوف بين أوساط المستثمرين، لدفعهم للبيع العشوائي، ليقابلوها بعمليات شراء واقتناص للفرص، خاصة أن عملية الهبوط لن تستمر. وتوقع البنا أن تهدأ المخاوف وعمليات البيع العشوائية، اعتبارًا من جلسة تداول الغد مع تراجع الضغوط البيعية للأجانب، والتي رأى أنها تمثل نسبة ضئيلة من تعاملات البورصة المصرية لا تتجاوز 15%. وبلغت مبيعات الأجانب بالبورصة المصرية خلال جلسة اليوم الثلاثاء، 578.4 مليون جنيه مقابل 352 مليون جنيه صافي شراء، ليسجلوا صافي تعاملات بلغت نحو 226.4 مليون جنيه لصالح البيع، بينما اتجهت تعاملات العرب والمصريين نحو الشراء. وهبط مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة (إيجي إكس 70) بنسبة 4.7% ليصل إلى 708.01 نقطة، كما هبط مؤشر (إيجي إكس 100) الأوسع نطاقًا بنسبة 4.2% إلى 1134.42 نقطة، وبلغ إجمالي قيمة التداول 1.4 مليار جنيه.