أكد الدكتور وحيد دوس، عميد المعهد القومي لأمراض الكبد، أن فاعلية الإنترفيرون المصري لعلاج فيروس الكبد الوبائي، تصل للنسبة العالمية في القضاء على الفيروس، وهي من 55 إلى 60%، ونوه إلى حرص وزارة الصحة على صحة المواطن المصري، وعدم تعرضه لأية أدوية مشكوك في صحة فاعلياتها، وذلك من خلال فحص الدواء بدقة قبل تسجيله واستمرار لجان الفحص بعد التسجيل وبعد الأبحاث الجديدة والمستحدثة. وأوضح الدكتور وحيد دوس -في لقاء ببرنامج "صباح الخير يا مصر"، اليوم الأحد- أن الإنترفيرون المصري أتاح بسبب رخص سعره عن الأنواع الأجنبية، الاستعانة به في علاج عدد كبير من المرضى في المحافظات المختلفة، وصل ل40 ألف خلال العام الماضى فقط، بينما أعاقت الأنواع الأجنبية، بسبب ارتفاع سعرها، أطباء الكبد في مصر من سرعة علاج المصابين (لا يزيد عن ألف مصاب في العام). وأشار الدكتور وحيد دوس إلى أن وزارة الصحة قد أمرت بتشكيل لجنة من أساتذة الكبد في مصر وعلماء من فرنسا والولايات المتحدة، لتقييم عمل الإنترفيرون المصري في خلال عام (انقضى من العام ستة أشهر حتى الآن)، وذلك بعد تسجيله في وزارة الصحة، مع استمرار الأبحاث المعملية لتحسين نسبة فاعليته في القضاء على الفيروس، وقد مر بأربعة مراحل معملية للتقييم، كالتي مرت بها الأنواع الأجنبية. وقال إن اعتماد التأمين الصحي على الإنترفيرون المصري، جاء بسبب تجارب أطباء الكبد بالتأمين، وتأكدهم من فاعليته الكبيرة في علاج مرضاهم على اختلاف درجة إصاباتهم، إضافة إلى توفره بكمية كبيرة ورخص سعره، وأكد أن البحث الخاص بالإنترفيرون المصري تم نشره في مجلات عالمية، ومنها مجلة كندية متخصصة، وهي لا تنشر إلا الأبحاث العلمية القيمة والناجحة التي ثبت فاعليتها. وحول استخدام الإنترفيرون الأجنبي في مصر، والذي يضم الإنترفيرون السويسري والإنترفيرون الأمريكي في علاج مرضى الكبد الوبائي الذين يتلقون العلاج على نفقة الدولة، أكد أن العلاج على نفقة الدولة يوفر تمويلاً أكبر بكثير مما يُتاح في ميزانية التأمين الصحي، فيستخدم الأجنبي ليس لكفاءته الأعلى من نظيره المصري، ولكن لتوفر التمويل. وأشار في النهاية إلى عدم وجود آثار جانبية للإنترفيرون بكل أنواعه المصرية والأجنبية ولو على المدى البعيد، لأن الأبحاث ترتكز فقط على زيادة فاعليته في القضاء على الفيروس.