أكد البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، أن إلغاء احتفالات عيد الميلاد المجيد «يسهم فى تصعيد الأزمة أكثر من اللازم»، مشددا على أهمية إقامة الاحتفالات بالكنائس فى موعدها. وحذر شنودة فى حواره على الفضائية المصرية، أمس الأول، عبر برنامج «لقاء خاص» مع الإعلامى عبداللطيف المناوى، مما سماه «الوحدة الوطنية المؤقتة»، قائلا: «أخشى من الوحدة المؤقتة التى تزول بزوال المشكلة». وأكد قداسته على وجود مشكلات للأقباط، مشيرا إلى أنها تحتاج إلى مدى زمنى لحلها، مضيفا: «طلبات الأقباط تحتاج إلى دراسة ووقت لتنفيذها». وعلق البابا على مشهد الوحدة بين المسلمين والأقباط بعد جريمة كنيسة القديسين بالإسكندرية قائلا: «لابد من توافر وحدة فى العمل والفكر والمشاعر كى تتحقق الوحدة الوطنية، ولابد أن توازيها وحدة أخرى بين الأحزاب والقوى السياسية، وأن يستوعب الجميع مفهوم الوحدة الوطنية». ودعا شنودة أقباط المهجر إلى التحلى بالهدوء والالتزام بسياسات الكنيسة المصرية، محذرا من أولئك الذين يندسون فى تظاهرات الأقباط ويسيئون إليهم، مشيرا إلى أن هذه التصرفات الخاطئة «تسهم فى تعطيل الاستجابة لتنفيذ مطالب المسيحيين فى مصر»، مطالبا الدولة ووسائل الإعلام بالقيام بدورهم فى تهدئة الأقباط، وداعيا الصحف إلى التحقق من صحة المعلومات قبل نشرها. وقال البابا: «كلمة المواطنة جميلة ولكن كثيرا من الناس لا يستوعبونها»، موضحا أنه يقصد بكلمة «أبناء الوطن» كلا من الشعب والمسئولين عن تقديم الخدمات للمواطنين»، مثل نواب البرلمان وأصحاب المناصب التنفيذية فى الدولة.