تقدم عدد من النشطاء السياسيين ببلاغ للنائب العام اليوم لطلب الإفراج عن 8 من النشطاء السياسيين، الذين ألقي القبض عليهم أمس الأول، أثناء تضامنهم مع مجموعة من الأقباط خلال التظاهرة الذين نظموها أمام كنيسة العذراء مريم بمنطقة مسرة. وقال البلاغ إن "8 من النشطاء محتجزين بدون وجه حق"، وقدم المحامون مذكرة لمكتب النائب العام للمطالبة بالإفراج عنهم وإخلاء سبيلهم. وفقاً لما قالته المحامية، مروة فاروق، فإن النشطاء ال 8 تم تحويلهم ظهر أمس إلى نيابة الحوادث في محكمة شمال القاهرة بالعباسية، مشيرة إلى أن تهمتهم غير معروفة حتى الآن. وقد تجمع حوالي 30 ناشطا أمام مكتب النائب العام للمطالبة بالإفراج عن زملائهم ال8، ومنهم مصطفى شوقي، ومحمد ناجي، وناصر الصاوي، ومصطفى فتحي، ومحمد عاطف. وقالت إحدى المشاركين في مظاهرة شبرا، نهال حسن، إن "الأمن خلال المظاهرة أخرج السيدات المسلمات أولاً، ثم قام بإخراج الأسر القبطية"، وتابعت "الأمن أبقى على زملائنا الشباب واطلع على هويتهم، وعندما علم أنهم مسلمون ألقى القبض عليهم". وفي سياق متصل، وتحت شعار "كلنا واحد"، دعت حركة "شباب من أجل العدالة والحرية" لتنظيم وقفة تضامنية مع ضحايا حادث تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية، أمام كاتدرائية العباسية يوم الجمعة القادم، الموافق لعيد الميلاد المجيد. "وقفتنا تأتي للتنديد بالتفجيرات الإرهابية التي استهدفت إشعال الفتنة بين مسلمي وأقباط مصر"، يقول منسق الحركة محمد عواد، الذي أوضح أنهم سيقدمون التعازي لقيادات الكنيسة في احتفالات عيد الميلاد. وأضاف "مصرون على مشاركتهم الاحتفال بأعياد الميلاد، ونسعى لوأد الفتنة فضلا عن مطالبنا بإقالة وزير الداخلية، واعتقال مرتكبي الحادث، وإقرار قانون دور العبادة الموحد، والإفراج عن معتقلي العمرانية". وتابع قائلا "بصدد تنظيم وقفات صامتة على كورنيش النيل بالمحافظات في نفس اليوم، فضلا عن زيارة كبرى الكنائس في القاهرة والمحافظات".