النزاع الصوفى مستمر، 17 شيخا يشكلون «جبهة للإصلاح»، أمام عبدالهادى القصبى، المعين شيخا لشيوخ الطرق الصوفية بقرار جمهورى. كانت توقعات المراقبين بأن القرار الجمهورى بتعيين القصبى شيخا لشيوخ الطرق الصوفية سينهى النزاع القائم، خاصة بين شيخ الطريقة العزمية علاء ماضى أبوالعزائم وبين الشيخ عبدالهادى القصبى على منصب شيخ الشيوخ، لكن التنازع استمر، وما زال مستمرا. 17 شيخا صوفيا شكلوا جبهة أطلقوا عليها جبهة «الإصلاح الصوفى»، وأصدروا بيانا طالبوا فيه رئيس الجمهورية بإعادة النظر فى القرار الصادر بتعيين القصبى شيخا لشيوخ الصوفية، مشيرين إلى نزاع قائم ومنظور أمام القضاء المصرى منذ شهور. ويوضح شيخ الطريقة الشهاوية أن الجهات الرسمية فى الدولة ووزير الأوقاف محمود حمدى زقزوق، أكدوا عدم التدخل فى الشأن الصوفى، وعدم استصدار قرار جمهورى بتعيين شيخ الشيوخ إلا بعد أن يتم حل المشاكل القائمة بالقضاء أو الرضاء، مشيرا إلى أن هذا الأمر لم يتحقق. وقال الباحث والكاتب الصحفى عمار على حسن إن السلطة المصرية فى الآونة الأخيرة تصرفت مع الطرق الصوفية بطريقة من التغطرس وعدم الكياسة، مشيرا إلى أن هناك قواعد مطبقة ومتعارف عليها منذ أكثر من خمسة عقود، فى كيفية اختيار شيخ شيوخ الطرق الصوفية، عن طريق تعيين الأكبر سنا، موضحا أن تدخل السلطة كسر هذ العرف التاريخى الذى استمر على مدار عقود، وتعيين عضوا فى الحزب الحاكم (الشيخ عبدالهادى القصبى)، وهو أصغرهم سنا. وعن الأزمة القائمة وتشكيل جبهة إصلاح صوفى بعيدا عن مشيخة الطرق الصوفية، أوضح عمار على حسن أنه شكل من أشكال الاحتجاج لتدوير منصب شيخ الشيوخ أو تقنين القصبى الأصغر سنا. وأشار عمار إلى أن إعلان أبوالعزائم ترشحه فى انتخابات مجلس الشعب الماضية أمام رئيس مجلس الشعب فتحى سرور، موضحا أن هدفه لم يكن الترشح، بل التعبير عن غضبه قرار رئيس الجمهورية بتعيين القصبى.