توعد أنصار رئيس كوت ديفوار المنتهية ولايته لوران جباجبو بالاستيلاء على معقل خصمه الحسن واتارا في أبيدجان بعد غد السبت .. في حين قال رئيس المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا جودلاك جوناثان، إن وفدا يضم ثلاثة رؤساء أفارقة سيعود إلى أبيدجان في الثالث من يناير المقبل. واعترف المجتمع الدولي بوتارا رئيسا منتخبا للبلاد، لكنه محاصر مع قادة حكومته في فندق الجولف بأبيدجان في حماية جنود قوة السلام التابعة للأمم المتحدة ومتمردين سابقين. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عن رئيس إدارة عمليات حفظ السلام الأممية آلان لوروا، الذي يزور أبيدجان منذ الاثنين الماضي، تنديده بحملة "الدعاية" و"الدعوات إلى الكراهية" التي يبثها التلفزيون الحكومي ضد بعثة الأممالمتحدة في كوت ديفوار. وهاجم سكان مسلحون بالسواطير دورية لبعثة لأمم المتحدة أول أمس الثلاثاء في حي يوبوغون غرب أبيدجان، فأصيب جندي واحترقت إحدى العربات. وفي أبوجا، قال جودلاك جوناثان رئيس نيجيريا - الذي يتولى رئاسة المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا "إيكواس" - "إن المباحثات لا تزال جارية ولم يتخذ قرار بشأن كيفية التحرك إزاء الأزمة في أبيدجان". ومن جانبه، قال باتريك آشي الناطق باسم وتارا "إن الخيار العسكري مازال على الطاولة"، والمفاوضات تشمل تنحي جباجبو. وكان الاتحاد الأوروبي قد قرر أنه لن يعترف إلا "بالسفراء الذين يعينهم الرئيس الحسن وتارا، كذلك أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أمس الأربعاء أن أمريكا ستعتمد سفير كوت ديفوار إذا عينه وتارا. واندلعت الأزمة الرئاسية في كوت ديفوار إثر إعلان المجلس الدستوري فوز جباجبو في الانتخابات الرئاسية وإبطاله نتائج اللجنة الانتخابية المستقلة التي أعطت الفوز للحسن وتارا.