شدد وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، اليوم الاثنين، على ضرورة عدم تصعيد حالة التوتر مع تركيا؛ لأن الحفاظ على علاقات جيدة معها يصب في المصلحة الإسرائيلية. وقال باراك، حسبما أفادت الإذاعة الإسرائيلية، اليوم الاثنين: "إنه من الضروري تحكيم العقل لوضع حد للتوتر مع تركيا وغلق هذا الملف، وألا نحول الخلاف والتوتر إلى موضوع أساسي في الشرق الأوسط، لأن هذا لا يخدم المصالح العليا لإسرائيل". وفي السياق ذاته، وجه وزير الصناعة والتجارة والعمل الإسرائيلي، بنيامين بن إليعازر، انتقادات شديدة لمواقف وزير الخارجية، إفيجدور ليبرمان، السياسية، وحث رئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو على إيقافه عن إطلاق تصريحاته العامة والتعبير عن آرائه علانية. وقال بن إليعازر، في مقابلة، اليوم الاثنين، مع راديو إسرائيل نقلتها صحيفة (جيروزاليم بوست) على موقعها الإلكتروني: "ينبغي ألا يمثل ليبرمان الحكومة، ويتعين على نيتانياهو منعه من الإدلاء التعبير علانية عن آرائه الخاصة، التي تختلف عن مواقف الحكومة". ووصف وزير الصناعة والتجارة الإسرائيلي تصريحات ليبرمان الشائنة التي أدلى بها أمس بأنها "سيئة للغاية"، وقال بن إليعازر: "مع أنني لا أرى ضرورة لأن تعتذر إسرائيل للأتراك عن الهجوم على أسطول الحرية، لكنى أعتقد أن الحفاظ على علاقات طيبة مع الحكومة في أنقرة ضرورة إستراتيجية لصالح إسرائيل". وكان ليبرمان قد قال، أمس الأحد أمام دبلوماسيين إسرائيليين في خطاب حضره صحفيون أجانب: "أعتقد أن موضوع طلب تركيا الاعتذار عن حادث الهجوم على أسطول قافلة الحرية يصل إلى الوقاحة وربما تجاوزها"، مضيفا "إذا كان لا بد من حدوث أي شيء فنحن ننتظر اعتذارا من الحكومة التركية لا العكس"، وأتهم القيادة التركية ب"الكذب والنفاق".