يفتتح السفير محمد شاكر رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية، غدا الثلاثاء، أعمال المؤتمر السنوي للمجلس الذي يعقد هذا العام تحت عنوان "أمن مصر المائي.. الواقع والمستقبل". وقال السفير شاكر، إن المؤتمر هذا العام سيتناول الأمن المائي لمصر خلال السنوات القادمة والأبعاد السياسية والقانونية لأمن مصر المائي، بخلاف كيفية الاستفادة من مصادر المياه الأخرى، مثل المياه الجوفية وتحلية مياه البحر، خاصة وأن مصر يحيطها البحر المتوسط والبحر الأحمر. وأضاف أن جلسات المؤتمر، التي ستمتد لمدة يوم واحد، ستتناول علاقات مصر مع دول حوض النيل وحصة مصر من مياه النهر، مشيرا إلى أنه من المقرر مناقشة البعد الفني في إدارة الموارد المائية، وتعدد المصادر المائية في مصر وواقع ومستقبل الأمن المائي لمصر وكيفية الإدارة المتكاملة للموارد المائية في مصر. وأوضح السفير شاكر أن الهدف من المؤتمر هو الخروج بقرارات وتوصيات من أجل الحفاظ على حصة مصر في مياه النيل في ضوء الزيادة السكانية المتزايدة، بالإضافة إلى الدعوة للاستفادة من مصادر المياه المتنوعة، فضلا عن تكوين رؤية حول كيفية الاستفادة من الطاقة النووية في معالجة مياه البحر وتحليتها. وكانت الدراسة التي أعدها فاروق حسنين مخلوف عضو المجلس طالبت بإعادة صياغة مصر لعلاقاتها مع دول حوض النيل، مؤكدة ضرورة اختلاف هذا الدور شكلا وموضوعا عن الدور الذي مارسته الدولة خلال السنوات الماضية. كما حذرت الدراسة من "المد التآمري" لبعض القوى الخارجية التي تستغل التطلعات التنموية والمصالح المشروعة لدول حوض النيل، مطالبة مصر بضرورة بذل المزيد من الجهد الايجابي للتصدي لتلك الخطط العدائية ومتابعتها وإعاقتها، وتحصين دول الحوض وعلاقاتها معها من هذه المؤامرات بأساليب جديدة "ذكية"، "فعالة"، "مبتكرة".